قرارات ملموسة لتجسيد تعاون سينمائي بين الرباط وبرازافيل

محمد عهد بنسودة: المغرب ساهم في تكوين العديد من السينمائيين الأفارقة
قالت مديرة مهرجان النساء الإفريقيات "تازاما"، كلاوديا حيدرة يوكا، الذي اختتمت فعاليات دورته الثانية يوم الاثنين الماضي ببرازافيل، إنه يتم التباحث حاليا بشأن التعاون السينمائي بين المغرب وجمهورية الكونغو في أفق الخروج بقرارات ملموسة لتنزيله على أرض الواقع.
ونقلت وسائل إعلام كونغولية عن مديرة المهرجان قولها، يوم الاثنين، "لقد تم تقديم تعهدات وسنجد السبل والوسائل حتى يتجسد هذا التعاون على أرض الواقع".
وتنعقد الدورة الثانية لمهرجان النساء الإفريقيات تحت شعار "نضالات النساء"، بمشاركة أحد عشر بلدا، من ضمنها المغرب والكاميرون والسنغال ورواندا وبنين ومالي وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشارت كلاوديا إلى أن وزير الثقافة والفنون الكونغولي، جون كلود غاكوسو، استقبل، على هامش هذا الحدث السينمائي، المشاركين المغاربة في هذه النسخة من المهرجان، مضيفة أن الجانبين أكدا، خلال المحادثات، على ضرورة إرساء تعاون سينمائي بين البلدين.
من جانبه، قال المخرج والرئيس المدير العام لشركة الإنتاج المغربية "لي فيلم 7"، محمد عهد بنسودة، "لقد ناقشنا مع الوزير إمكانية إرساء تعاون على المستوى السينمائي في إطار الإنتاج المشترك والتنسيق بين بلدينا".
وأضاف بنسودة أن الأمر يتعلق بمسألة في غاية الأهمية، مذكرا بأن المغرب سبق أن وقع العديد من الاتفاقيات مع دول أخرى في هذا المجال، حتى يكون العمل بين السينمائيين والفنانين الأفارقة مثمرا.
وقال عهد بنسودة بهذا الخصوص إن "المغرب ساهم في تكوين العديد من السينمائيين الأفارقة. كما تربطه اتفاقيات من هذا النوع مع مالي وكوت ديفوار والسينغال، وأعتقد أن المخرجين الكونغوليين سيستفيدون من هذا النوع من الاتفاقيات بما يمكن من فسح المجال أمامهم للعمل وتبادل التجارب مع نظرائهم المغاربة، وذلك عبر تنظيم أيام سينمائية في كلا البلدين.
وخلص عهد بنسودة إلى التأكيد على المستقبل الواعد الذي ينتظر السينما بالقارة الإفريقية.
وتميزت هذه الدورة على الخصوص، بعرض فيلم "خلف الأبواب المغلقة" للمخرج عهد بنسودة في الجلسة الافتتاحية. كما عرفت التظاهرة أيضا مسابقة للأفلام القصيرة.
وتم على هامش هذه العروض، تنظيم مائدة مستديرة حول النضال الذي تخوضه النساء الإفريقيات عن طريق الصورة .
يذكر أن مهرجان النساء الافريقيات أضحى موعدا سينمائيا لا محيد عنه بالقارة حيث يتم خلاله الاحتفاء بالفن السابع في مختلف تجلياته. ويضع المهرجان ضمن أهدافه محاربة السرطان، حيث يتم تنظيم أمسية ساهرة بالمناسبة يخصص ريعها لخدمة هذا الهدف النبيل.