نراهن على المهرجان لجلب السياح ما الذي يميز الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لموسيقى العالم بمرزوكة؟ هذه الدورة ما يميزها أولا هو تيمتها المتجسدة في «مرزوكة.. احترام ومحافظة»، أي احترام الآخر، لأنه كما هو معروف أن مرزوكة منطقة سياحية، وجميع الديانات تحضر لهذه المنطقة، لهذا فاحترام الديانات هو واجب أساسي، مثلما هو احترام تاريخ وتراث وثقافة هذه المنطقة الأمازيغية. وبالنسبة للجانب الموسيقى، حاولنا في هذه الدورة القيام بمزج بين الفرق المغربية والفرق العالمية، على سبيل المثال فرقة أندا مدينا كان عمل مشترك بينها بين الفرقة الموريسكية، وبالتالي تم خلق مزيج بين الأندلسي والفلامينكو، كما قمنا بالمزج بين خمس دول واستخراج نمط موسيقي موحد، حمل طابع الحرية. تم تنظيم ندوة فكرية حول موقع سجلماسة الأثري، ما هي الخلاصة التي خرجت بها من هذه الندوة؟ هذه الندوة عرفتنا بمجموعة من الأشياء التي كنا نجهلها عن هذه المنطقة، وعن تاريخ بلادنا بصفة عامة، وهذا هو المشكل المطروح، أتمنى أن تتكاثر ندوات من هذا القبيل، وليس من المفروض أن تكون داخل مهرجان معين، حتى يتم تمكين الأجيال القادمة من التعرف على جوانب من تاريخنا المهدد بالنسيان والتلاشي، كما أنه من الضروري أن نعرف السياح الأجانب بما يزخر به هذا التاريخ من غنى حضاري. ما هي الإكراهات التي تواجهها إدارة المهرجان؟ من بين الإكراهات أننا لم نجد محتضنا، طرقنا عدة أبواب، لكن الله غالب، لم نجد من يقدم لنا الدعم المادي. على ماذا تراهنون من خلال تنظيمكم لهذا المهرجان؟ كما هو معروف، مرزوكة منطقة سياحية، ومن أجل جلب سياح جدد، يجب أن نبرز ما يتمتع به بلدنا من أمن واستقرار، ولا شك أن تنظيم المهرجانات يلعب دورا في إبراز ذلك، المهرجان لا يعني فقط الموسيقى، بل يشير كذلك إلى أن هناك أمنا، وهذا يجشع السياح على المجيء إلى هذه المنطقة، وإلى غيرها من مناطق بلادنا، وهذا شيء أساسي لخلق التنمية.