تحتدم المنافسة ببطولة القسم الوطني الثاني من أجل كسب الورقة الثانية المؤدية مباشرة للبطولة الاحترافية لكرة القدم، ومن بين الفرق المرشحة للصعود نجد شباب قصبة تادلة، النادي البلدي لأيت ملول، يوسفية برشيد، ومولودية وجدة، بينما حقق فريق اتحاد طنجة صعوده مبكرا بعد انطلاقة موفقة قادته بكثير من الاستحقاق لقسم الأضواء. وبالنظر إلى لائحة الفرق المتنافسة على الصعود، تطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانيات بعض الفرق للصمود داخل بطولة لا مكان فيها للضعفاء. مما لا جدال فيه أن كل فريق له الحق في التطلع لمقارعة الكبار، وتحقيق آمال وتطلعات جمهوره ومحبيه ومسيريه بالصعود، هذه مسألة لا نقاش فيها، إلا أنه مقابل ذلك لابد من ضمانات وأسبقيات وأسس لا غنى عنها، تمكن من مسيرة متوازنة، للحيلولة دون التأثير سلبا على المنافسة. والضمانات التي نتحدث عنها، موجودة بدفتر التحملات ببنوده وشروطه، وهذه مسألة لا غنى عنها، إلا أن التطبيق الصارم ل "كناش التحملات" هو النقطة التي يثار حولها الجدل. من أبرز الشروط التي تمنح على أساسها رخص المشاركة بالبطولة الاحترافية، تقديم جرد مفصل للميزانية السنوية، وتفصيل العقود المبرمة مع اللاعبين والمدرب وكافة العاملين بالنادي، بالإضافة إلى التوفر على قانوني داخلي يستجيب لمتطلبات الاحتراف، ومدرسة للناشئين ومركز تكوين يستجيبان لكافة الشروط الملائمة لتكوين الطاقات الشابة من إقامة وتغذية ومرافق أخرى، كما يتعين على كل ناد عقد جمعه العام السنوي بعد نهاية كل موسم في أجواء من الشفافية والوضوح. كما تفرض رخصة الاحتراف تعيين طاقم طبي وتقني يتوفران على كل المؤهلات اللازمة التي يحددها القانون، وتعيين مدرب بعقد مسجل ويحترم القوانين المنظمة له، متطلبات الاحتراف أيضا تلزم على أي فريق التوفر على مهيئ بدني مؤهل وخريج المعهد الملكي لتكوين الأطر أو أستاذ للتربية البدنية، ومدرب للحراس يتوفر على كل المؤهلات الضرورية للقيام بعمله في أحسن الظروف وشروط أخرى تتعلق بالهيكل التنظيمي والداخلي للنادي. هذه هي الشروط التي جاء بها دفتر التحملات، والتي تجد حتى أندية "البطولة برو" صعوبة بالغة في تطبيقها، رغم تقديم مسؤوليها التزامات واضحة ومحددة، إذ أظهرت مجريات منافسات أربع نسخ احترافية، أن هناك صعوبات كبيرة في ضمان السير العادي للأندية أمام إكراهات الواقع الذي لا يتغير إلا من سيء إلى أسوإ، خصوصا أمام الخصاص المالي الفظيع الذي تعاني منه كل الأندية ودون استثناء، رغم الدعم المالي القار الذي توفره الجامعة عن طريق عائدات النقل التلفزي والإشهار. وإذا كانت الأندية الكبيرة تجد الطرق والوسائل التي تمكنها من التجاوز المؤقت للخصاص المزمن، في غياب الإمكانيات القارة التي تسمح لها بمواجهة كل التحديات والالتزامات التي تنتظرها ولا تتحمل الانتظار أو التأجيل، فإن باقي الفرق تعاني الأمرين، والنتيجة مشاكل وخلافات تطرح ملفاتها بكثرة أمام أنظار الجامعة. على هذا أساس، يطرح السؤال حول إمكانيات الفرق المتنافسة على البطاقة الثانية الصعود لتلبية بنود وشروط دفتر تحملات البطولة الاحترافية؟... نطرح السؤال فقط بعيدا عن أي تحامل أو انحياز لهذا الطرف أو ذاك... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته