تعبئة تجهيزات إضافية ومواصلة البحث عن المفقودين ودعت ساكنة بنسليمان، أول أمس الإثنين، في موكب جنائزي مهيب، أبنائها الستة إلى مثواهم الأخير، بمقبرة سيدي محمد بن سليمان، حيث ووريت جثامينهم الثرى، بعد صلاتي العصر والجنازة. وشارك في هذه الجنازة مئات من ساكنة المدينة، ضمنهم عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا بشاطئ الصخيرات المحاذي لواد الشراط، يوم الأحد الماضي، ويتعلق الأمر بخالد السفير، وزهير العويسي ، وسلمى البدوي، وفاطمة الزهراء، وحليمة مرتزق، وأميمة الحراش. وكانت عائلات الضحايا قد تسلمت جثامين أبنائها صباح نفس اليوم، لإلقاء النظرة الأخيرة، بعد أن اختطفهم الموت في لحظة، حيث تحولت خرجة ترفيهية ورياضية يوم الأحد الماضي إلى مأتم جماعي، بعد أن التهم البحر مجموعة من الأطفال الذين عجزوا عن مقاومته تياراته المائية المعاكسة. وإلى حدود أمس، ما يزال خمسة أطفال في عداد المفقودين، و يتعلق الأمربعماد بلخوضة سائق الحافلة، والأطفال مصطفى علوش، وعبد الحكيم، ونهيلة الهدهود، وفدوى الوردي، بطلة المغرب في التكواندو، حيث تواصل مصالح الوقاية المدنية بحثها عنهم، وقد عبأت لهذه العملية معدات وتجهيزات إضافية، تتمثل في خمسة زوارق مطاطية، وعدد من السباحين المنقذين ودراجات مائية «جيت سكي» وحوالي 50 عنصرا من الوقاية المدنية إلى جانب سيارة إسعاف. كما عبأت مصالح الدرك الملكي مروحيتين بالإضافة إلى عدد مهم من عناصرها إلى جانب عناصر القوات المساعدة. ولا تزال عناصر الوقاية المدنية مرابضة في الشاطئ الآنف الذكر، في حين تحوم طائرة هيلكوبتر تابعة للدرك الملكي بعملية مسح الشريط الساحلي بمعية فرقة من أربعة غطّاسين يغوصون عمق البحر للبحث عن جثت الضحايا مستعملين دراجتي غوص»2 زودياك»، بمحركين اثنين. وينتمي الضحايا جميعهم وكذا المفقودين إلى إحدى الجمعيات الرياضية للتيكواندو بإقليم ابن سليمان التي نظمت رحلة استجمامية إلى شاطئ بالقرب من واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها، والمتكونة من 46شخصا، جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، وهي الرحلة التي تحولت إلى مأساة.