كل من يمر على قنطرة ساريف بمدينة القصيبة، خاصة حينما يتم مصادفة إحدى العربات عندها، قد يتملكه هلع ودهشة الإحساس بخطر السقوط من أعلى القنطرة إلى قعر الوادي، كما يتملكه الاستغراب من ترك هذه القنطرة بدون سياج واق على جانبيها، كإهمال مهني يجرمه القانون، وذلك منذ إعادة بنائها أثناء إحداث وتعبيد الطريق الإقليمية رقم 3229 الرابطة بين القصيبة وزاوية الشيخ عبر دوار إمهيواش وعدة دواوير أخرى، في إطار ما يسمى البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية لتسريع وثيرة فك العزلة وتنمية الوسط القروي. حيث يشكل غياب ذلك السياج الواقي خطرا حقيقيا على سلامة وحياة كل من يمر على هذه القنطرة من أصحاب مختلف وسائل النقل كما هو سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب الدواب. الأمر الذي يطرح سؤالا حول مشروع الطريق، إن على مستوى الدراسة أو ما تضمنه دفتر التحملات، ثم مدى استكمال وتتبع أشغال إنجاز الطريق. كما أن الأمر يستلزم بالضرورة استعجال إقامة ذلك السياج قبل وقوع أية كارثة أو حادثة لن تخلف لا قدر الله سوى سقوط ضحايا وإحداث خسائر كبيرة. فالوضع خطير والسؤال عسير.