تسببت تساقطات مطرية عاصفة محمولة بالبرد (التبروري) في خسائر مادية فادحة للفلاحين بجهة فاسمكناس وبالأخص بإقليمي صفرو(نواحي ايموزار) وبإقليم إفران (منطقة تيمحضيت)، حيث اتت على هلاك محاصيل زراعية لمختلف اصناف الحبوب، ولمختلف الأشجار المثمرة (التفاح والإجاص والكرز). التساقطات المطرية العاصفة المحملة بالبرد والتي عرفتها هذه الأقاليم عشية يومه السبت 6يونيه 2020 تعد الثانية في ظرف أسبوع حيث كان فلاحو منطقة تيمحضيت قد تكبدوا المحن مع مثيلتها المسجلة يوم السبت الأخير 30ماي 2020 . ولقد تسببت هذه الامطار العاصفة في إتلاف كمية مهمة من المحاصيل الزراعية بالحقول وعدد كبير من اغراس واشجار مثمرة بالضيعات لم تنفعها كل اجتهادات الفلاحين بتسييج وتغطية مناطق مغروساتهم، إذ سقطت عدد من الأغطية نتيجة قوة الامطار وحجم البرد (التبروري). وأمام هذه الكارثة الطبيعية، وجد الفلاحون انفسهم من جديد في ظروف اكثر صعوبة بعد معاناتهم على خلفية تداعيات الظرفية العصيبة الناجمة عن فرض حالة الطوارئ الصحية للتصدي لتفشي لفيروس كورونا المستجد، وما يعيشون عليهم من ضيق الحال في ظل تراكم القروض البنكية عليهم. وكشف عدد من الفلاحين عن تفاقم اوضاعهم المعيشية وتزايد معاناتهم، وتدهور مصادر عيشهم المتردية أصلا في ظل ظروف الحجر الصحي نتيجة توقف أغلب الأنشطة الفلاحية، في حين يمتعضون لعدم الوفاء ببعض الوعود المقدمة لهم من قبل مسؤولين بالإقليم، والتي تهم تزويدهم ب24 محطة خاصة بمكافحة البرد!؟