ما يفاقم حدة التمييز والتهميش حسب قاطني الدوار هو استفادة شخص واحد نافذ من الانارة لمنزله الغير قاطن به، واقصاء ما يفوق 72 اسرة قاطنة بجواره، خصوصا وان القرية لاتتوفر فيها ابسط شروط الاستقرار والعيش الكريم،بدأ من نذرة المياه الصالحة للشرب التي ترتكز اساسا على الآبار، وضعف البنية التحتية وانعدام شبكة الواد الحار، دون الحديث عن المستوصف الذي يتواجد على بعد 4 كيلومترات عبر طريق متهالكة نحو الجماعة القروية بني تجيت. فمنذ مايفوق 10 سنوات وساكنة دوار "قصر الصنم الجديد" التابع لقيادة بني تجيت بإقليم فيجيج تستغيث طلبا للكهرباء،ورغم المراسلات والملتمسات التي وجهتها لكل من عامل إقليم فيكيك ببوعرفة والمجلس الاقليمي والجماعة القروية،زيادة على احتجاجات واعتصامات خاضها المواطنون في سبيل تمكينهم من هذا الحق المشروع. وتقول ساكنة "قصر الصنم الجديد" المتضررة،انها ذاقت ذرعا من الوعود الكاذبة للسلطة والمنتخبين،مؤكدة انها سبق وناشدة السلطات والمجالس المنتخبة كتابيا وشفويا للعمل على تسريع ربط الدوار بشبكة الكهرباء، خصوصا وأن المتمدرسين من ابناء القبيلة مضطرون الى إعداد تمارينهم المنزلية باستعمال أساليب بدائية كالشمع لتوفير الانارة،الشيء الذي سيؤثر سلبا على قدراتهم البصرية وسيعرقل استيعابهم للمقررات الدراسية. حيث تناشد ساكنة دوار "قصر الصنم الجديد" كبار المسؤولين قصد إنصافهم ورفع الحيف عنهم وتمكين قاطيني القرية من الكهرباء على غرار الدواوير المجاورة وكذا فتح تحقيق جاد ونزيه في واقعة ربط منزل جارهم المحظوظ دون غيره رغم مطالبهم التي امتدت الى عقد من الزمن دون ان تجد آذانا صاغية. فيم حاولت "كاب 24 تيفي ا"ربط الاتصال برئيس جماعة بني تجيت القروية والمنتمي الى حزب الحركة الشعبية،هاتفيا أكثر من مرة، لمعرفة سبب حرمان الساكنة المشتكية من الاستفادة من خدمات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب، بينما تم تمكين شخص واحد نافذ استثناء، مايشكل تمييزا واضحا بين المواطنين،الا ان هاتف السياسي ظل مغلقا دون مجيب .