يبدو أن غصة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، والعملية الناجحة التي قام بها الجيش المغربي في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، ستضل عالقة في أذهان الجارة الجزائر طويلا. وسائل الإعلام الجزائرية، وبطريقة غير أخلاقية قبل أن تكون غير مهنية، اختلقت أخبارا وهمية حول ما أسمته قصفا مغربيا لمنطقة تضم مدنيين صحراويين، أدى إلى تدمير المساكن على رؤوس ساكنيها، ومحاولة تصويرهم كأنهم في حالة عدوان على سكان آمنين. المشاهد المفتعلة التي حاول الإعلام الجزائري الرسمي تمريرها للرأي العام، لم تكن مقنعة حتى للأطفال الصغار، اذ حاول التلفزيون الجزائري توثيق منازل آيلة للسقوط، وأخرى تم تدميرها عن قصد، في مشهد متفق عليه قبلا، إذ توضح صور لصحفيين جزائريين يتفقون مع عصابة البوليساريو، والضحك يعلو ملامحهم في خبث مبين ،لإخراج هذه المشاهد الكاذبة من أجل استمالة تعاطف الجزائريين. وحاول التلفزيون إكمال مشاهده غير الواقعة، والتي أثارت استهزاء الكثيرين، على شكل مراسلة تلفزية تبين استهداف الجيش المغربي، لبعض البيوت في منطقة المحبس، معللة وجود المنطقة خالية من السكان بكون انهم رحلوا إلى مناطق أخرى بسبب الحرب، في محاولة بئيسة من الجيران لكسب التعاطف مع مليشيات البوليساريو التي فقدت مصداقيتها، وافتضح امر قادتها عبر ربوع العالم.