أطلق نحو 50 شخصية مغربية وجزائرية، يوم أمس الأربعاء، نداءً موقعاً من طرفها، موسوما ب"نداء المستقبل من أجل فتح معبر بري إنساني للعائلات الجزائرية المغربية لتبادل الزيارات والحد من معاناتها، ومن أجل وضع حد لخطاب الكراهية وفتح قنوات للحوار بين نخب البلدين". وقال معمّمُو النداء "نحن المواطنون المغاربة والجزائريين الموقعون أدناه، وأمام التحديات الراهنة ونظرا لإستمرار حالة الجمود التي تخيم على العلاقات بين الجزائر والمغرب، وإيمانا منا بضرورة ترميم هذه العلاقات وإرجاعها الى سكتها الصحيحة عبر إعادة بعثها من منطلق إنساني واجتماعي، ولكون وشائج الاخوة والمحبة بين الشعبين قائمة ولم تزعزعها العواصف السياسية..". يستطردون "نوجه نداءنا إلى أصحاب النوايا الصادقة المؤمنين بوحدة المصير المشترك قصد البدء في حلحلة العقد تدريجيا والنظر في البعد الإنساني للعلاقات الأسرية، خصوصا على جانبي الحدود، وتمكين تلك العائلات التي تضررت بشكل بالغ على المستوى النفسي من أحقية تبادل الزيارات بينها في إطار فتح معبر بري إنساني للراجلين فقط يمكنها من صلة أرحام بعضها البعض، والتخفيف عن معاناة أكثر من ربع قرن غادر فيها الكثير دون أن يروا بعضهم البعض". وبحسب الموقعين على النداء المعمم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد جاء هذا النداء "من أجل التصدي لخطاب الكراهية، التي تمارسه بالأساس وسائل الإعلام الخاضعة لحسابات السياسين الضيقة، ونظرا للتطور المتسارع لهذه الممارسات السلبية خصوصا خلال الأشهر الأخيرة". داعين إلى "الكف عن الحملات الإعلامية التي تعدت كل الحدود والخطوط الحمراء، وأن يتحلى القائمون على الحقل الإعلامي بروح المسؤولية، وأن يبتعدوا عن الاستفزازات التي لا تكرس إلا روح العداء والضغينة". وأكد النداء أنه "أصبح من الضروري فتح قنوات للحوار بين نخب البلدين للنقاش دون تعصب أو شوفينية والانصات لبضعنا البعض وطرح المشاكل وتقديم الحلول التي من شأنها تقريب وجهات النظر ومن ثمة العمل لوضع أسس متينة تُبنى عليها علاقات أخوة وحسن جوار بين المغرب والجزائر".