أين المفر ..!! الفساد من ورائكم، والأمل أو الغرق من أمامك.. وليس لكم سوى السباحة في أحضان الموت ، أو الإنصياع إلى براثين الفساد .. البحر كان يلفظ من أنفاسه اللؤلؤ والمرجان.. لكنه اليوم بات يلفظ أجساداً لشباب مثل الورد .. تدمروا من الوعود الجوفاء ، والتي تثلى عليهم كالمواعظ .. في كل أبواق الدعاية الرسمية .. دون تحقيق أي بصيص أمل من كل تلك الغوغاء ، حينما يصاب الشباب بالإحباط وإنكسار النفس ،يفقد الثقة في كل شيء .. الشباب هو الإدخار الحقيقي والثروة التي يجب الإستثمار فيها كمشروع لامادي لمواجهة التحديات المستقبلية.. هناك التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي ترمي إلى الرفع من مردودية الشباب .. وتسخير كل آليات المبادرات التي أطلقها لفائدة الشباب والمرأة .. لكن حتى الآن جل هؤلاء الشباب لا يعرفون شيئاً عن المنصات .. التي أطلقت في كل عملات المملكة ..وما تحمل هذه المنصات من آفاق واعدة في دنيا المشاريع ، والتسيير الذاتي والسهر على المواكبة والتتبع .. الإعلام العمومي المرئي والمسموع .. لا يواكب هذه المبادرات .. ويقدمها كبرامج ووصلات لتعريفات بها ، وتنوير مدارك الشباب والدفع بهم إلى ولولوج عالم الإبتكار والإبداع ، بدل ما تقدم له الطاقة السلبية من خلال برامج ومسلسلات لا تكرس سوى الإنحطاط والتخلف وزرع الموعظة السيئة في أجيال لا نريدها أن ترضع الحقد والغل من إعلام رسمي . ..!!