في الآونة الأخيرة تداول نشطاء التواصل الإجتماعي ، فوضى أصحاب "الجيلي الأصفر" والإساءة إلى الشارع المغربي عموماً ، والشارع البيضاوي خصوصاً، وكيف أصبح هؤلاء "البلطجية " يستحوذون على أماكن ركن السيارات ومضايقة أصحابها!! .. في غياب السلطة الرادعة ، وبالتالي نتساءل من رخص لهم إستغلال الشارع ، والإستحواد على ما ليس لهم الحق فيه!؟!.. سؤال يطرح نفسه بإلحاح بالغ ، لكن الإجابة تبقى كالعادة غائبة ، في إنتظار تنزيل قانوني يجرم هذه الممارسات التي تحظى بالإستنكار والرفض ، وفي غياب توضيح كامل لكيفية تنظيم هذه الممارسة العشوائية ، ومن له أحقية الإستفادة منها ..!! علماً أن مجموعة من المستشارين بمجالس المقاطعات يحتكرون مجموعة من الشوارع ويوزعونها فيما بينهم ، ليقوموا بكراءها لأشخاص من دوي السوابق والمنحرفين للوقوف عليها ، مقابل مبلغ مالي كل مساء ، وإذا حسبنا ذلك بعين العقل نجد أن ما يتقاضاه المستشار من مجموع ما يحتكم عليه من مداخيل الشوارع يفوق التصور ، وذلك في غياب أي مراقبة أو محاسبة .. يعني "يأكلها باردة" .. والأدهى من هذا هو أن هولاء لا يحرسون السيارات بقدر ما بتزون صاحب السيارة ، وأحياناً يستعملون العنف والترهيب خصوصاً مع السيدات .. إذن يجب إعادة النظر في منح هذه التراخيص ، وحماية المواطن من جبروت صاحب الجيلي الأصفر ..