لم تهدأ بعد فورة الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، كما لم تظهر بعد بوادر انفراجها سواء داخل المغرب أو في إسبانيا. ورغم مرور شهرين تقريبا على بداية الأزمة، لازال النقاش حولها متواصل ومستمر. فحسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، تجنبت الحكومة الإسبانية اليوم الرد على أسئلة أحزاب المعارضة بشأن قضية دخول زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية، واكتفت في المقابل بالإشارة إلى أن استقبال "غالي" كان لدواع إنسانية دون أن تكون للقرار خلفيات سياسية. ووفق ذات المصدر، فإن الحكومة الإسبانية أكدت أنَّ قرار استقبال غالي كان قرارا من طرف الحكومة، في حين رفضت الإفصاح عن باقي التفاصيل. واختارت الحكومة الإسبانية أيضا، حسب نفس المصدر، عدم الكشف عن الخطوات والإجراءات التي تقوم بها أو التي ستقوم بها مستقبلا من أجل تجاوز الأزمة الحاصلة حاليا مع المغرب. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية "أرانشا كونزاليس لايا" قالت في حوار خصت به يومية "لافانوارديا"،أن الحذر والتحفظ ضروريان لخلق أجواء الثقة الممهدة لاستئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا. مضيفة أنَّ هاجس الحكومة الإسبانية، في الوقت الحالي هو العمل من أجل استعادة الثقة مع المغرب والعودة إلى العلاقات الطبيعية بأسرع ما يمكن.