بعد الإعلان عن مشاركة المغني اليهودي الفرنسي من أصل جزائري، إنريكو ماسياس، في حفل بمدينة الدارالبيضاء بمناسبة عيد الحب، أثار هذا القرار استياء واسعا بين الأوساط الفنية والثقافية والسياسية في البلاد، وذلك بسبب دعم ماسياس لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وقد طالب "الائتلاف المغربي للتضامن" الذي يضم أربع هيئات سياسية، هي حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وجماعة العدل والإحسان والحركة من أجل الأمة، من القائمين على هذا الحفل إلغاءه، معبرا عن رفضه وإدانته لاستقبال ماسياس، واصفا إياه ب"رمز داعم لجيش الكيان الصهيوني.. يعمل على دغدغة مشاعر العرب بالأغاني، بينما يدعو للتبرع للكيان الصهيوني ويدعم جيشه في قتل الفلسطينيين". كما أعلن الناشط الحقوقي اليهودي المغربي المناهض للإحتلال الإسرائيلي "سيون أسيدون" ، في تصريحات صحفية، عن استياءه من حضور المغني أنريكو ماسياس، حيث وصفه بالمنافق، مشيرا الى أنه يحب تقديم نفسه كفنان للسلام، والحقيقة هي أنه مدافع دون تحفظ عن احتلال فلسطين". ونقل أسيدون تصريحا سابقا لماسياس قال فيه: "منذ أول حياتي، أعطيت نفسي وجسدي لدولة إسرائيل"، وكرمه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان ل"دعمه لدولة إسرائيل ولجيشها طيلة مسيرته الفنية". يشار الى ان الشعب و الحكومة الجزائرية، سبق لها ان رفضت بشكل قاطع مجيء المطرب إنريكو ماسياس إلى الجزائر، وذلك بعدما وجه له الرئيس بوتفليقة دعوة للقدوم و إحياء حفل داخل بلده الأصلي.