عندما كنتم في المعارضة، واليوم انتم في الحكومة فما هو موقفكم؟ ذاك كان السؤال الذي فاجأ به السفير الفرنسي بالرباط، شارل فرييس، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، وذلك حول مشروعTGV الذي عارضه بشدة حزب المصباح عندما كان في صفوف المعارضة.
بوانو، وفي محاولة لتبرير موقف حزبه، قال بأن حزب العدالة والتنمية عارض المشروع لأنه كان يعتقد أنه يجب توجيه الاهتمام إلى المناطق الفقيرة والمهمشة، التي تحتاج إلى البنيات الأساسية، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الحكومة تم تركيز الاهتمام على المناطق المهمشة، مما أدى إلى ربح الفكرتين معا: مشروع "التي جي في"، والاهتمام بالمناطق الفقيرة، دون إغفال نقطة مهمة حيث شدد على أن هذا المشروع التزمت به الحكومة السابقة، و أن حكومة بنكيران ملتزمة بما سبقت المصادقة عليه من مشاريع.
اللقاء الذي جمع السفير الفرنسي شارل فرييس، برؤساء الفرق البرلمانية، من مجلسي البرلمان، في مقر إقامته بالرباط، الأسبوع الماضي، وضم نوابا من المعارضة والأغلبية، تطرق إلى مجموعة من القضايا من قبيل وضعية التعليم الفرنسي في المغرب والاستثمارات التي تقوم بها فرنسا في المغرب، حيث تحدث السفير الفرنسي عن مجموعة "رونو"، واستثمارها في سيارة داسيا.
كما أثار السفير أيضا موضوع مناخ الأعمال في المغرب، واعتبر أن الطريق لازال أمام الحكومة لمزيد من الإصلاحات لصالح مناخ الأعمال.
يشار إلى أن مشروع TGV سيكلف المغرب أكثر من 3 مليارات أورو، وهو المشروع الذي منح للشركة الفرنسية "ألستوم" بدون طلب عروض مفتوح ولا منافسة كما ينص على ذلك القانون المغربي، وهذا ما زاد من إضعاف شعبية المشروع لدى كثير من الأوساط آنذاك، إلا ان دخول بعض الأطراف إلى الحكومة من قبيل حزب العدالة والتنمية ساهم في تغيير مواقفها المعارضة للمشروع.