قضت غرفة الجانيات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بالسجن عشر سنوات في حق عروس تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، تسكن بمدشر تافوغالت، جماعة ملوسة القروية، بطنجة، بتهمة تكليف عصابة إجرامية باختطاف عريسها بعد اكتشافه ليلة الدخلة أنها ليست بكرا. وقضت المحكمة ذاتها ب10 سنوات سجنا موقوف التنفيذ في حق والدة العروس مع إصدار مذكرة بحث في حق اثنين من المشاركين في العملية، بالجماعة المذكورة نفسها، علما أن المصالح الأمنية المختصة كانت قد اعتقلت، شهر ماي الماضي، خال العروس، على ذمة التحقيق في الجناية ذاتها.
وتعود فصول الواقعة إلى شتنبر الماضي، وذلك حين داهمت الفرقة القضائية التابعة لأمن بني مكادة، مدعومة بعناصر من الدرك الملكي، غابة تافوغالت، لتخليص شخص يتحدر من الدارالبيضاء، بعد اختطافه واحتجازه داخل الغابة المذكورة وتكبيله بجذع شجرة، والاعتداء عليه جسديا بوحشية والسطو على كل ما كان معه من مال وأغراض شخصية، إثر اكتشافه أن عروسه الشابة ليست بكرا.
وكان صديق الضحية، قد تقدم ببلاغ رسمي إلى مصالح الدائرة الأمنية العاشرة بحي بنكيران، يخبر فيه بأن خمسة أشخاص اختطفوا صديقه العريس بطريق تطوان على متن سيارة يعتقد أنهم من عائلة العروس.
علما أن أسرة الفتاة سبق لها أن اتصلت صبيحة اليوم نفسه بالعريس قصد التفاهم معه لإتمام إجراءات الطلاق دون فضائح .
غير أن العريس ومباشرة بعد وصوله إلى طريق تطوان، تفاجأ بمهاجمته من طرف ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى الفتاة وأمها، مدججين بالأسلحة البيضاء، بعد ما أرغموه على مرافقتهم على متن السيارة في اتجاه قرية ملوسة.