وفاة طفلة غرقا في بئر بفرخانة يوم عيد الأضحى

إنتشلت فرقة الغواصين التابعة للوقاية المدنية بالناظور اليوم جثة طفلة من بئر في ساحة منزل عائلتها الواقع بدوار أولاد يخلف بجماعة فرخانة بلدية بني أنصار
وحسب شهادة أهالي الضحية ،فإن هذه الأخيرة والمسماة قيد حياتها" حسنة التغزاوي" وتبلغ من العمر ستة سنوات ،كانت تلعب كعادتها فوق الغطاء الذي يتواجد على فوهة البئر والمتكون من خشب وزنك ،وهي تردد قفزها فوق الغطاء هوى بها هذا الأخير في حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم الذي يصادف يوم عيد الأضحى الإثنين 10 ذي الحجة 1431 الموافق ل 17 نونبر الجاري لتسقط في البئر الذي يبعد سطح مياهه عن الفوهة بحوالي 30 مترا نحو الأعمق ،ومباشرة بعد سقوطها لاحظ الأمر أحد الجيران ،ليسارع نحو إنقاذها وبفعل الدهشة إرتما هو بالبئر العميق ،لكنه ولحسن حظه تم إنقاذه من طرف المتواجدين قبل أن يغرق هو بدوره ،ذلك أن العمق والأوحال التي كانت بالبئر المذكور يستعصي معها السباحة به ولا رأية ما بداخله ،وأما هذا المستجد فقد أصيب المتطوع بجروح وصفت بالخفيفة جراء تدخله اللا إرادي وبدافع الحيرة والدهشة .
والهالكة التي توفيت اليوم لها أخت توأم ،من عائلة فقيرة بالدوار المذكور لم تكن تتوقع الفاجعة لكونها صغيرة السن لا تبالي بعواقب المخاطرة التي أقدمت عليها ،إلا أنه كان من الواجب على مستعملي البئر خاصة من الأهل والجيران المستفدون من مياهه قصد الأعمال المنزلية المتنوعة ،كان عليهم إحكام إغلاقه بباب حديدي على الأقل يمنع وقوع مثل هذه الحالات ،إلا أنه وكعادة مجتمعنا ،لا نحس بالذنب إلا بعد فوات الأوان وهو ماحصل بالفعل اليوم
وقد حل بعين المكان ممثل السلطة المحلية التابع لقيادة فرخانة معزز بأفراد تابعة للقوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي التابع لجهوية الناظور ،فيما تكلف كما سبق ذكره عناصر الوقاية المدنية من إنتشال الضحية وذلك في حدود الساعة السابعة من مساء ذات اليوم ، بالرغم من العراقيل التي لقتهم والمتمثلة في كثرة الأوحال والأوساخ الطافية على سطح مياه البئر ،وقد حضر بمعيتهم القائد الإقليمي بالنيابة للوقاية المدنية ،وبعد إنتشال الجثة نقل على متن سيارة إسعاف تابعة لجماعة فرخانة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور ،في إنتظار ما الإجراءات التي سيأمر بها السيد وكيل الملك بخصوص التشريح من عدمه