الروائي الطنجاوي “عبد الواحد استيتو” يحرز جائزة الإبداع الأدبي بدبي

أعلن، مساء الأربعاء 111 أبريل من الشهر الجاري، عن فوز الروائي المغربي عبد الواحد استيتو بجائزة الإبداع الأدبي عن روايته الفيسبوكية “على بُعد ملمتر واحد فقط”، خلال حفل أقيم في دبي على هامش مؤتمر “فكر 16” الذي تستضيفه الإمارات في الفترة من 10 إلى 12 أبريل الجاري.
هذا وقد سلّم الجائزة للروائي المغربي، المنحدر من مدينة طنجة، كل من الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي.
وكتب عبد الواحد استيتو على صفحته الشخصية على فيسبوك، تعليقا على تتويجه “تشرفتُ بأن أرفع علم هذا الوطن الذي نعشق تربته، بأن أرد بعض جميل مدينتي طنجة عليّ..”
عبد الواحد استيتو وخلال كلمته عقب الإعلان عن فوزه بالجائزة، إعتبر أن كتابة رواية فيسبوكية وضعته “أمام شرط كتابةٍ جديدة ومختلفة تماما عن الكتابة الكلاسيكية الاعتيادية”، مضيفا “الحقيقةُ أنني لم أكن أدرك هذا عندما بدأت “المغامرة”؛ لكن أشياءً كثيرة تجلّت لي مع كل فصل أكتبه، ومع تفاعل القراء الذي غيّر الكثير في الرواية نفسها وفي أحداثها”.
واسترسل استيتو: “دائما أحاول أن أوضح وأفصل بين الرواية الرقمية التفاعلية والرواية الفيسبوكية، فالرواية الفيسبوكية هي رواية تكتب فصولها مباشرة على الموقع، ويتفاعل معها القراء وقد يشاركون أيضاً في تغيير أحداثها أحياناً”.
ويضيف نفس المتحدث في كلمته بمناسبة فوزه بالجائزة: “أدبياً، تختلف كتابة رواية فيسبوكية عن كتابة رواية كلاسيكية، فالقارئ الفيسبوكي قارئ ملولٌ ولو سقط الكاتب في الإطناب فسيخسر قراء كثيرين، فالتلاعب بالأسلوب ونسيان الحبكة والشخصيات سيكون على حساب المتابعة. لهذا، فالتشويق والإثارة وعنصر المفاجأة مع نهاية كل فصل مطلوبان بشدة”.

وتشكل رواية “على بعد ملمتر واحد” وتحمل أيضا عنوان مرادفا هو “زهراليزا”، عملا أدبيا أصدره عبد الواحد استيتو، أوائل سنة 2013، إذ تروي قصة شاب مغربي تتغير حياته بسبب تردد بسيط على موقع التواصل الاجتماعي فيبسوك، حيث يتورط بعدها في سلسلة من الأحداث المتلاحقة، ليباشر بعدها استيتو في نشر حلقاتها تباعاً على موقع “فيسبوك”، قبل أن يقرر بعد أشهر تجميع فصول الرواية، بكل ما دخلها من تغييرات بفعل تفاعلات القراء، وإصدارها في كتاب مطبوع، ما زال يوزع في المكتبات.
كما تجدر الإشارة إلى كون انها أول رواية فايسبوكية على المستوى العربي، إذ ترجمت للغة الإنجليزية وعرضت في مهرجانات ومعارض دولية.
والى جانب عبد الواحد استيتو، فاز بجائزة الإبداع المجتمعي “مشروع تمكين المسنين” للبناني جورج كرم فيما حُجبت جائزة الإبداع الاقتصادي
كما فاز اللبناني فردريك معتوق بجائزة الإبداع لأهم كتاب عربي عن كتاب “صدام العصبيات العربية” الصادر عن منتدى المعارف في بيروت
وفاز الأردني نصار منصور بجائزة الإبداع الفني عن كتاب “أمشاق الخط المحقق” الصادر عن مركز التوثيق الملكي الأردني. فيما ذهبت جائزة الإبداع الإعلامي لمجلة “آراء حول الخليج” التي تصدر عن مركز الخليج للأبحاث في السعودية
وكانت مؤسسة الفكر العربي، التي تتخذ من لبنان مقرا، أطلقت جائزة الإبداع العربي في 2007 بهدف تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة والأفكار الاستثنائية والأعمال الخلاقة والطاقات المبدعة، خاصة لدى الفئات العمرية الشابة
ويحصل الفائز في كل مجال على درع الجائزة وشهادة تقدير فضلا عن جائزة نقدية بقيمة 50 ألف دولار لجائزة الإبداع لأهم كتاب و25 ألف دولار للمجالات الأخرى