شهدت مدينة طنجة، مساء السبت 26 يوليوز 2025، مسيرة شعبية حاشدة دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بطنجة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وانطلقت المسيرة، التي رفعت شعارات قوية منددة بالعدوان المتواصل على غزة، من ساحة الأمم على الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث جابت شوارع المدينة في أجواء طغى عليها الحماس والتعبئة الشعبية، قبل أن تختتم باعتصام ليلي مفتوح بساحة 9 أبريل (المعروفة ب"السوق د برا")، استمر إلى غاية فجر الأحد 27 يوليوز. ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولافتات تندد بسياسة التجويع والتقتيل التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزّل في القطاع، كما صدحت الحناجر بهتافات تطالب بكسر الحصار عن غزة ووقف حرب الإبادة، في استجابة لنداء المقاومة الفلسطينية التي دعت إلى أوسع حراك شعبي عربي وإسلامي. وأكدت اللجنة المنظمة، في بيان وزعته خلال الاعتصام، أن هذه الخطوة تأتي استمرارا لفعاليات الدعم والنصرة التي أطلقتها منذ اندلاع طوفان الأقصى، وانسجاماً مع الواجب الديني والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على أن التطبيع مع الاحتلال يمثل "جريمة مرفوضة" من قبل الشعب المغربي. وتخلل الاعتصام الليلي كلمات تضامنية وأناشيد ملتزمة ومداخلات فكرية، أكدت كلها على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التعبئة المستمرة من أجل دعم غزة المحاصرة، إلى جانب المطالبة بوقف كافة أشكال التعاون والتطبيع مع الاحتلال. هذا وتُعدّ طنجة من بين المدن المغربية التي تواصل تنظيم وقفات ومبادرات ميدانية بشكل منتظم منذ بداية العدوان على غزة، في تأكيد دائم على انخراط ساكنتها في معركة الوعي والمقاومة الشعبية دعماً لفلسطين.