بادرة انسانية طيبة أقدمت عليها ساكنة الحي الجديد وبالضبط بمحيط مسجد المحسنين الذي يدخل ضمن النفوذ الترابي لمجلس مقاطعة السواني ، تمثلت في تشييد متكأت حديدية – « pasamano » « main –courantes » – وكذا ممر خاص بالكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الادراج المتواجدة فوق مسجد المحسنين ، والتي يستعملها سكان الحي للوصول للمسجد كما تعتبر هذه الادراج هي الممر الرئيسي لساكنة الحي للتوجه لقضاء حوائجهم بسوق كسابارطا والأماكن الأخرى المجاورة. وتجدر الاشارة إلى أن ساكنة هذا الحي وخصوصا منهم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة كانوا يعانون الأمرين لأكثر من عشرين سنة، عند صعودهم و نزولهم من هذه الأدراج لكونها لم تكن تتوفر على متكأت يمكن الاستناد عليها لتفادي السقوط, كما أنها لم تكن تتوفر على ممر خاص بالكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي كان يعتبر مشكلا يوميا يؤرق السير العادي لحياة ساكنة هذا الحي. ومن جهة أخرى لاقت هذه المبادرة الانسانية استحسان ساكنة هذا الحي وأثنوا عليها كما تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل بعض ساكنة الحي عن دور المنتخبين الذين يمثلون ساكنة هذا الحي بكل من مجلس مقاطعة السواني وكذا المجلس الجماعي، وأكدوا على أن المنتخبين- وخصوصا منهم أبناء الحي – في واد و ساكنة الحي ومطالبهم وانتظاراتهم في واد آخر ولا يجمع بينهما الى الاستحقاقات الانتخابية . وتابع أخر بأن ساكنة الحي أصبحوا لا يرون المنتخبين إلا اثناء الحملة الانتخابية وأغلبهم غير محل سكناه الى الأحياء الراقية لإراحة نفسه من عناء حتى سماع شكايات المواطنين والتي تدخل في صلب اختصاصاتهم كممثلين لساكنة الحي بالمجالس المنتخبية . كما أكد مجموعة من ساكنة الحي بأن هذه ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بأدوار هي في الأصل من اختصاص المجالس المنتخبة وخصوصا مجلس مقاطعة السواني الذي يدخل الحي ضمن نفوذه الترابي وأرجع بعضهم ذلك لضعف التواصل مع الساكنة على الرغم من أن مكتب مجلس مقاطعة السواني يضم بعض أبناء هذا الحي حسب تعبيرهم. وجدير بالذكر أن الأحياء المحيطة بمسجد المحسنين المتواجد بالحي الجديد تفتقر -في الفترة الحالية- لجمعية قوية يمكنها أن تلعب دور الوسيط بين المجلس الجماعي وكذا مجلس مقاطعة السواني من جهة وساكنة هذا الحي من جهة اخرى.
