الفيزازي يوجه رسالةاستعطاف الى الملك لفتح حوار لحل ملف معتقلي السلفية الجهادية

وجه الشيخ محمد الفزازي رسالة إلى الملك محمد السادس، تَقَدّم فيها بمبادرة لحل إشكالية معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية". معتبرا رسالته مبادرة لحل إشكالية معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية.
وتناول الشيخ الفيزازي رسالته، ببركات الشهر الفضيل رمضان، "المعظم يكثر الخير ويقل الشر وتصفد مردة الشياطين وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ... وإنه لشهر تبتهج فيه النفس وتسعد فيه الروح لما نعيشه من مظاهر التدين ولزوم التقوى وعمارة المساجد في الصلوات الخمس والتراويح والإكثار من ذكر الله تعالى وتحلق الجماهير حول العلماء والوعاظ في بيوت الله وتجمع الأحبة والأصحاب على موائد الإفطار".
وخص الفيزازي الملك محمد السادس بالرسالة، بصاحب القرار الفاصل، قائلا فيها "أتقدم بهذه المبادرة إلى شخصكم الكريم رأسا باعتباركم صاحب الحل والعقد الأول، ورمز سيادة هذه الدولة، وأنتم صاحب الأمر المطاع الذين لا تتخلفون ولا تترددون كلما دعيتم إلى فعل خير من الخيرات أو مواساة من يستحق المواساة... وما أظنكم تستنكفون من دعوة هادفة إلى ترميم شرخ في بنية أمتنا المغربية وضمد جرح غائر في لحمتنا الاجتماعية".
والتمس الفيزازي من الملك الافراج عن بعض معتقلي السلفية الذين لم يثبت تورطهم في أي عمليات ارهابية، مشيرا الى سهولة معرفة "وتحديد أسمائهم بكل سهولة، انطلاقا من التقارير الأمنية التي ترفع عنهم دوريا، ومن شهادة الإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج باعتبارها تعايش يوميا هؤلاء المعتقلين وتعلم من أحوالهم ما تعلم علم اليقين".
وتابع الفيزازي أن "هؤلاء أيها الملك الشفوق هم من ألتمس منكم الإفراج عنهم في هذا الشهر الفضيل، وما ذلك عليكم بعزيز"، مبرزا "أن الباقين من السجناء ليسوا ميؤوسا منهم؛ أبدا والله. لكنهم في حاجة فقط إلى فتح حوار معهم مباشرة على غرار ما وقع في كل الدول العربية والإسلامية التي ابتليت بمثل هذه القضايا، والتي توصلت إلى نتائج مبهرة".
وأكد الفيزازي أن الحوار هو المنهج لطي ملف السلفية الجهادية، معبرا عن استعداده للمشاركة في الحوار و التحضير لمشروع المصالحة ومباشرة أطواره من داخل السجون.