تمكنت عناصر أمن دائرة المسيرة بالمعاريف بالدارالبيضاء، الأسبوع المنصرم، من اعتقال أحد كبار مروجي المخدرات بالمدينة، كان مبحوثا عنه لمدة طويلة من قبل المصالح الأمنية، بموجب مجموعة مذكرات بحث صادرة عن عدة دوائر أمنية بالدارالبيضاء، بتهم الاتجار في المخدرات. وذكرت مصادر “المغربية” أن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة المسيرة بالمعاريف، نفذت عمليات تمشيط بهدف الحد من ظاهرة ترويج المخدرات، مكنت من القبض على المتهم الملقب ب “السامة”، بعد مواجهة عنيفة مع عناصر الأمن بشارع واطو بدرب غلف. وأضافت المصادر أن المتهم ضبط بحوزته كمية قدرت بحوالي كيلوغرامين من مادة “الشيرا”، ومادة مجهولة في كيس، لم تتمكن المصالح المذكورة من تحديد ماهيتها، وجرى عرضها على الشرطة العلمية للبحث والتحليل لمعرفة طبيعتها. وأشارت المصادر، أنه إضافة إلى المخدرات المحجوزة، جرى حجز سكين من الحجم الكبير، ومطرقة، ومبلغ مالي مهم متحصل من ترويج المخدرات رفقة المتهم. يذكر أن المتهم من ذوي السوابق العدلية في ميدان الاتجار في المخدرات، ومعروف لدى المصالح الأمنية بخطورته، وسيتابع من أجل حيازة وترويج المخدرات. يذكر أن عدد الأشخاص المقبلين على إحدى مصالح طب الإدمان، منذ افتتاحها في 2 شتنبر الماضي، بالدارالبيضاء، بلغ ما يقارب 500 شخص مدمنين على تدخين الحشيش، 90 في المائة منهم ذكور، و10 في المائة إناث، متوسط عمرهم 28 سنة، ويوجد بينهم مدمنون يصل عمرهم إلى 72 سنة، وآخرون من فئة الصغار، تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة. وكشفت مصادر طبية ل “المغربية” وجود نحو نصف مليون مغربي مدمنون على استهلاك مادة الحشيش، ومعاناة 4.2 في المائة من الأشخاص التبعية لمواد مؤثرة على العقل، أو لإفراطهم في استهلاك المخدرات بأنواعها، بينما احتل إدمان تدخين السجائر مقدمة أصناف المؤثرات العقلية، التي يستهلكها المغاربة. وأكدت المصادر الطبية نفسها أن بين الوافدين عليها، حالات سقط أصحابها المنقطعون عن الدراسة، في ممارسة الدعارة لتغطية النفقات الباهظة، إذ يستهلكون أنواعا خطيرة من المخدرات التي تؤثر على العقل.