الرياضة المائية رافعة للتنمية المستدامة محور اللقاء التواصلي الذي نظمته المندوبية السياحية بأكادير

قال عبدالعزيز فطواك ،المندوب الجهوي للسياحة باكادير ،أن الرياضة المائية و خاصة ركوب الأمواج تعتبر نشاطا فاعلا في انتعاش و تنمية السياحة بجهة سوس ماسة درعة ،مبرزا بأن الشريط الساحلي للجهة أضحى يكتسي بعدا دوليا ،حيث تم تصنيف مؤخرا منطقة تاغزوت التابعة لعمالة أكادير إداوتنان كثالث موقع عالمي من ناحية الجودة .
وفي ذات السياق ،أضاف وهو يتحدث في نهاية الأسبوع الجاري ،في لقاء تواصلي عقدته المندوبية الجهوية للسياحة بأحد فنادق مدينة أكادير،أن تنظيم تظاهرات وطنية ودولية في هذا الصنف الرياضي ،تنخرط و تساهم في ازدهار بعض الحرف و المهن و تشغيل يد عاملة مهمة ،فضلا عن جلب السياحة عبر الرياضة ،خاصة وان هذه الرياضة تلعب دور أساسي في التواصل السياحي .
هذا ،وأجمع المتدخلين على ضرورة إدماج الجانب البيئي بالممارسة الرياضية ،وذلك بحكم المؤهلات الطبيعية التي تزخربها جهة سوس ماسة درعة من سياحة إيكولوجيا ،وخاصة المحطات التي تتواجد بمنطقة تاغزوت ،إموران ،إمسوان ، أكلو ،ميرلفت والتي بدأت تخلق الشهرة العالمية باستقطاب السياح الذين يهتمون ويتتبعون رياضة ركوب الأمواج ،التي تستهوي السياح و تتحقق فيها الرياضة والمتعة ،لكونها تجمع ما بين الجبلي و البحري ،حيث يجد السائح العديد من العوامل التي تساعده في الاندماج كالمنتوجات النباتية الطبيعية [الأركان ] و البيئية و الثقافية التي تنعم بها هذه المنطقة ،لذى وجب العمل على توظيف الأمثل لكل الامكانيات المتاحة بالجهة ،والتي تتميز بالتنوع و الغنى لجعل هذه المنطقة مرجعا سياحيا بامتياز في الحوض المتوسطي .
غير أن المفاجأة الكبرى التي أتى بها هذا اللقاء ،هي البطولة العالمية لركوب الأمواج ،وهي الأولى من نوعها التي ستحتضن فعاليتها بشواطئ و خلجان منطقة ميرلفت بسيدي إفني ،في الفترة الممتدة مابين 8 و 14 نونبر 2014 ،بحضور أبطال دوليين ذوو صيت عالمي في رياضة ركوب الأمواج .الأمر الذي سيمنح فرصة لأبطال المغاربة للاحتكاك بنظرائهم و التعرف أكثر على المستجدات التقنية و التشريعية و التحكيمية في هذا النوع من المنافسات التي تعتمد على ركوب و مداعبة و الانسياب مع الأمواج البحرية و خاصة مياه المحيط الأطلسي.
فكانت خاتمة اللقاء ،أن تناولت جل المداخلات و التدخلات بعض العوائق و الاكراهات التي تقف في وجه انتشار هذا الصنف الرياضي ،وخاصة لذى الناشئة .مما يستدعي معه التفكير مليا في دعم قدرات المهنيين و خاصة المنعشين السياحيين الذين يهتمون بهذا اللون من الرياضات البحرية .
وللإشارة فقد عرف هذا اللقاء حضور هام للمهنيين السياحيين و المسئولين والمزاولين لهذه الرياضة .