أفادت مصادر "الجريدة" أن المصالح المختصة بوزارة الصحة وبالتنسيق مع النيابة العامة بأكادير، إلتمست إجراء تشريح طبي على جثة الضحية فاطمة باعزي 37 سنة، التي دخلت المستشفى المختار السوسي بمدينة بيوكري يوم الإثنين الفارط في تمام الساعة الثامنة مساءا، قصد إجراء عملية ولادة قيصرية، قبل أن تتعرض لنزيف حاد، اضطر بالطاقم الطبي الذي كان يشرف على العملية، إلى نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعد تدهور حالتها الصحية، لتلفظ بذلك أنفاسها الأخيرة بذات المستشفى، تاركة ورائها ابنها البكر، الذي قدر له أن يعيش حياته دون أن يرى والدته. شهادة أهل الضحية "للجريدة"، تفيد أن فاطمة وبعد أن اقترب أجل وضع حملها، قررت مغادرة مدينة سطات حيت تقيم بمعية زوجها في اتجاه مدينة بيوكرى حيث تقيم عائلتها، وقد دخلت المستشفى الإقليمي مساء يوم الإثنين، لاجراء العملية القيصرية وهي في كامل صحتها وعافيتها، كما أن شهور الحمل التسعة مرت في أجواء صحية جيدة حسب الكشوفات الطبية التي كانت تقوم بها، غير أن حالتها الصحية، سرعان ما تدهورت بعد دخولها مصلحة الولادة، حيث أجريت لها العملية تحت إشراف مباشر من مدير المستشفى الذي أجرى لها العملية القيصرية، لتنقل بعد ذلك إلى المستشفى الجهوي الذي خرج منه جثة هامدة. صدمة كبيرة أصيب بها زوج الضحية وأفراد عائلتها، بعد أن أشعرهم مسوؤلو المستشفى أن الضحية فارقت الحياة، وهي التي كانت قبل ساعات من ولوجها المستشفى تتمتع بصحة جيدة، أسرة الضحية تتهم الجهة التي أشرفت على العملية بالتقصير في الحفاظ على حياة ابنتهم، خصوصا بعد النزيف الحاد الذي أصيبت به، حيث لم يكفي نحو 20 كيسا من الدماء البديلة التي تم ضخها في جسدها من انقاد حياتها، الأمر الذي عجل بوفاتها، الآن بعدما فارقت الضحية الحياة، لازالت أسرة الضحية تنتظر نتائج التحقيق في فاجعة ابنتهم، التي كانت على قيد الحياة ترسم أحلاما وردية بعد أن رزقها الله بابنها البكر، وتأمل بالاحتفال بهاته المناسبة برفقة أسرتها الصغيرة وكذا مشاركتهم مناسبة عيد الأضحى وتكون الفرحة فرحتين، غير أنه كان للقدر كلمة أخرى، بعد أن تحولت الفرحة المنشودة إلى مأساة.