بعد إنتهاء الفترة المُحدّدة لإيداع الترشيحات لإنتخابات 04 شتنبر، زوال يوم الجمعة الماضي، فُتِح الستار عن مجموعة من المعطيات والأرقام حول هذه الإستحقاقات، على مستوى إقليمالحسيمة، أبرزها غياب المُنافسة في عدة دوائر إنتخابية بعد أن إنفرد بها مرشحون عن أحزاب مختلفة. ومن بين الأحزاب التي دخل مرشحوها غمار الإنتخابات دون منافسة بإقليمالحسيمة، حزب الحركة الشعبية، الذي إنفرد مرشحوه بعدد لا يُستهان به من الدوائر الإنتخابية، خاصة على مستوى غرب الإقليم، حيث وَلج الحزب سباق الإنتخابات دون مَتاعب المنافسة، في ما يزيد عن 20 دائرة إنتخابية، خمسة منها بإجماعة إساكن المشكّلة من 23 دائرة، ومثيل ذلك بجماعة تامساوت، حيث حضي مرشحوا "السنبلة" بعامل "اللامنافسة" في خمسة دوائر من أصل 15، كما تفرّد مرشحوا الحزب، بسبعة دوائر على مستوى جماعة عبد الغاية السواحل من أصل 27 دائرة، علاوة على دوائر أخرى موزعة على مجموعة من الجماعات القروية في تارجيست وكتامة. وبهذا يكون حزب المحجوبي أحرضان، قد ضمن الظفر بمقاعد هذه الدوائر قبل موعد الإقتراع، حيث يكفي لمرشحيه الوصول إلى العتبة القانونية للأصوات، لنيل مقعد في الجماعة التابع لنفوذها الترابي الدائرة المُتَرَشّح فيها، الشيئ الذي يقوي كذلك حظوظ اللائحة الإقليمية التي قدمها الحزب للإنتخابات الجهوية. ويُراهن حزب الحركة الشعبية من خلال هذه الإستحقاقات على تعزيز مكانته في إقليمالحسيمة، عبر الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد بجماعات الإقليم، مع إكتساب تمثيلية داخل مجلس الجهة، لتنضاف إلى تمثِيله للإقليم بقبة البرلمان بواسطة النائب البرلماني محمد الأعرج، الذي يُشكّل دينامو الحزب بإقليمالحسيمة.