كشف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس ، عن معطيات جديدة تهم سير برنامج الدعم المباشر المخصص لمربي الماشية، مؤكدا أن عملية إعادة تشكيل القطيع الوطني تسير في "مسار جيد". وأوضح أن عدد المستفيدين من الدفعة الأولى بلغ 756 ألف مربي، أي ما يفوق 77% من المربين المسجلين في البرنامج، وهو ما يعكس، بحسبه، مستوى الانخراط الكبير في هذه العملية وآثارها الإيجابية على القطاع. وأوضح بايتاس أن هذا البرنامج، الذي يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، رصد له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 12,8 مليار درهم موزع على دفعتين، مشيرا إلى أن قيمة الدعم المصروف في الدفعة الأولى بلغت 3 مليارات و172 مليون درهم. واعتبر أن هذه العملية تعتمد بشكل أساسي على نتائج الإحصاء الشامل للقطيع الوطني المنجز خلال الفترة الممتدة بين 26 يونيو و11 غشت 2025، والذي شمل مختلف مناطق المملكة ومكن من وضع قاعدة بيانات دقيقة لاعتماد دعم عادل وفعال. ومن جهته، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الدعم المباشر يقوم على شقين أساسيين، الأول موجه لاقتناء الأعلاف، والثاني عبارة عن منحة خاصة للحفاظ على إناث الأغنام والماعز المخصصة للتوالد. وبخصوص دعم الأعلاف، أشار إلى أنه سيصرف بشكل تنازلي حسب عدد الرؤوس المرقمة، حيث يتراوح بالنسبة للأغنام بين 150 و75 درهما للرأس، ولدى الماعز بين 100 و50 درهما للرأس، فيما يتراوح دعم الأبقار والإبل بين 400 و150 درهما للرأس. واعتبر البواري أن هذا النظام يعد بديلا للطريقة السابقة في دعم الأعلاف، إذ يمنح المربين حرية اختيار أنواع الأعلاف المناسبة، ويجعل الدعم أكثر نجاعة وتوجها نحو حاجيات كل قطيع. أما بالنسبة للمنحة الخاصة بالحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد، فأوضح الوزير أنها تبلغ 400 درهم لكل أنثى من الأغنام و300 درهم لكل أنثى من الماعز، وهي منحة تستهدف تشجيع المربين على الحفاظ على الإناث باعتبارها الأساس في إعادة تشكيل القطيع بشكل مستدام، خصوصا في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف وارتفاع تكلفة الإنتاج. وتواصل الحكومة، حسب المسؤولين، تتبع تفاصيل تنفيذ هذا البرنامج لضمان توجيه الدعم بطريقة فعالة، وتحسين دخل المربين، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.