علمت شبكة دليل الريف ان محمد الجعواني الرئيس السابق لجماعة النكور الذي اطاح به الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة المعاصرة بطريقة ماكرة، بدأ في حشد مجموعة من الاشخاص من اجل تأسيس اطار سيسميه "لجنة الرئيس السابق لتتبع الشأن المحلي"، وذلك في مسعى منه للعودة الى المشهد السياسي، بعد حوالي ثلاث سنوات من العطالة السياسية التي دخل فيها اثر الاطاحة به من رئاسة المجلس. وحسب ذات المصدر فان الجعواني الذي تورط في خروقات جسيمة ابان مرحلة تسييره لمجلس جماعة النكور، شعر بالخيانة من طرف قيادة حزب الاصالة والمعاصرة، التي لم تلتزم بالوعود التي قدمتها له ابان الانتخابات الجماعية من اجل التنازل عن دوره السياسي في الجماعة، ولهذا يسعى الى العودة من جديد الى المشهد، عبر الركوب على المشاريع التي تقام بالجماعة في اطار برنامج منارة المتوسط الملكي، وسحب البساط من تحت المجلس الجماعي الحالي. ويتخوف الكثيرين من ان يؤدي التدخل غير البريء للرئيس المخلوع الى التشويش على المشاريع التي تقام بالجماعة في اطار برنامج منارة المتوسط وباقي البرامج التي اعلنت عنها الحكومة باقليمالحسيمة، وذلك من خلال حشد انصاره من اجل الاحتجاج وتقديم تعرضات، مع العلم ان السلطة الاقليمية في شخص عامل اقليمالحسيمة، يتتبع بشكل شخصي جميع المشاريع التي تقام بمختلف الجماعات بشكل يومي. وفي نفس السياق عملت شبكة دليل الريف ان فعاليات مدنية بالجماعة، تستعد لتوجيه رسالة الى كل من وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للحسابات قصد افاد لجنة لافتحاص طريقة تسيير الجماعة خلال جميع ولايات الرئيس السابق، خاصة بعد ان كشف تقرير للمجلس الجهوي للحسابات اثناء افتحاصه لطريقة تدبيره ميزانية سنة 2010 فقط، خروقات جسيمة تستدعي المحاسبة القانونية، وكذا افتحاص مالية تعاونية فلاحية كان يمنحها الدعم من ميزانية الجماعة رغم انه رئيسها. وتجدر الاشارة ان ساكنة جماعة النكور كانت تقوم برمي الازبال والنفايات امام مقر جماعة النكور اثناء ولاية الرئيس السابق، وذلك احتجاجا على طريقة تسييره، وللتعبير عن رفضهم له.