أكد تقرير حديث صادر عن الهيأة الدولية لمراقبة المخدرات ل 2018، أن المغرب يتصدر إنتاج القنب الهندي، موضحا أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي تزدهر فيه هذه الزراعة، وأن هذا المخدر يهرب عبر شمال المغرب وإسبانيا ليصل إلى جميع الدول الأوربية. وأدرج التقرير المغرب ضمن الدول المصرحة بالكميات المضبوطة من القنب، إذ أشار إلى أنه تم ضبط أزيد من 117 طنا من مخدر الحشيش، و283 طنا من عشبة القنب الهندي، وأما بالنسبة إلى مضبوطات الكوكايين، فيقول التقرير إن المغرب أبلغ في 2017، عن ضبط أكبر كمية في المنطقة، بلغت 2.8 طن، مضيفا أنه تم ضبط كمية ضخمة أيضا في 2018، بلغت 541 كيلوغراما في حاوية بميناء البيضاء. وفي ما يتعلق بالمخدرات الصلبة، فيشير التقرير إلى أن المغرب تمكن من ضبط نحو 550 ألف قرص مهرب من أوربا. وكشف التقرير السنوي للهيأة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، أن القنب الهندي ما يزال يتربع على عرش المخدرات الأكثر استهلاكا بأوربا، موضحا أنه يبلغ نسبة 38 بالمائة من مجموع سوق المخدرات غير المشروعة في الاتحاد الأوربي، التي قدرت قيمتها سنة 2013 ب 24 مليار أورو. وجاء تقرير الهيأة الدولية في سياق تقنين بعض الدول الاستخدام الطبي وغير الطبي للقنب الهندي في مجموعة من الدول، محذرا من التنظيم السيئ للقنب المتاح للاستخدام الطبي، إذ سلط الضوء على مخاطر وفوائد الاستخدام الطبي والعلمي للقنب، والأدوية المنتجة منه، وتعاطيه لأغراض غير طبية أو ما يعرف بالاستخدام “الترفيهي”، إذ خلص إلى أن برامج القنب الطبي سيئة التنظيم، محذرا من أن يشكل هذا الأمر خطرا على الصحة العامة.