تشهد جماعات إقليمالحسيمة أزمة بيئية متفاقمة بسبب تراكم النفايات، بعد تولي شركة "كازا تيكنيك" مسؤولية تدبير هذا القطاع الحيوي عقب فوزها بالصفقة على حساب منافستها "SOS"، حيث قدمت عرضاً مادياً أقل تكلفة. ومع مرور الوقت، بدأ استياء السكان والمسؤولين المحليين يتصاعد بسبب الفشل في تغطية جميع المناطق وضمان جودة الخدمة التي كانت تشتهر بها المنطقة في السابق. ومنذ تولي الشركة مسؤولية جمع النفايات، أظهرت مقالات صحفية وصور تكدس النفايات في أحياء متعددة، لا سيما في مدينة الحسيمة، إمزورن، ايت يوسف واعلي وبني بوعياش، مما زاد من قلق السكان من أزمة نفايات حادة مستقبلا. المشكلة لا تقتصر فقط على تراكم الأزبال، بل تشمل أيضاً الحاويات المهترئة التي تنتشر في الأحياء، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة، ويسيئ الى صورة المنطقة السياحية. رؤساء الجماعات المنضوية ضمن "نكور غيس" لم يخفوا استياءهم من الوضع الراهن، حيث طالبوا الشركة بتدارك الوضع وتحسين الخدمات. وفي حين كانت الحسيمة تُضرب بها الأمثال في نظافة شوارعها، بات السكان يشعرون بالحنين إلى تلك الأيام حين كانت شركة "بيزورنو" تدير القطاع بنجاح نسبي. إلا أن "كازا تيكنيك"، التي نجحت في بعض المناطق الاخرى، تعاني من مشاكل تتعلق بالجودة وعلاقتها مع العمال، منذ توليها لمهمة جمع النفايات في اقليمالحسيمة.