يعتزم محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، زيارة الحسيمة يوم السبت 7 دجنبر 2024 لعقد لقاء تنظيمي مع أعضاء الحزب على مستوى الإقليم. هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد الخلافات الداخلية التي تفجرت عقب انتخابات رئيس مجلس جماعة إمزورن، حيث أثارت تزكية محمد زحنون لرئاسة الجماعة انقسامات حادة بين أعضاء الحزب. وأسفرت هذه الأزمة عن تصويت بعض أعضاء الحزب ضد مرشحهم، ما أثار جدلاً واسعاً داخل التنظيم. ويترأس الحزب حالياً أكبر جماعتين بالإقليم، هي جماعة الحسيمة التي يرأسها نجيب الوزاني، وجماعة إمزورن التي تمكن مرشح الحزب من الفوز برئاستها بعد عزل الرئيس السابق جمال المساوي. حزب الحركة الشعبية الذي حقق نجاحات معتبرة في انتخابات 2021، سواء على مستوى الجماعات المحلية أو مجلس المستشارين، يواجه اليوم مشاكل تنظيمية كبيرة في الإقليم. ومن أبرزها تراجع نفوذه بعد فقدان المقعد البرلماني الذي كان يشغله وزير الثقافة الأسبق محمد الأعرج، والذي كان له دور بارز في تقوية الحزب بدائرة كتامة، اضافة الى الصراعات الداخلية، وغياب تنظيم اقليمي قادر على احتوائها. زيارة أوزين تأتي في سياق محاولاته معالجة هذه الأزمات التنظيمية التي تفاقمت إثر انتخابات جماعة إمزورن الأخيرة. وتشير مصادر مهتمة بالشأن السياسي إلى وجود احتجاجات واسعة من بعض الأعضاء الفاعلين داخل الحزب، ما دفع البعض منهم إلى التفكير في الترحال السياسي نحو أحزاب أخرى مثل الأصالة والمعاصرة والاستقلال، اللذين يعتبران أكبر المستفيدين من الوضع الحالي.