تحتضن مدينة قادس الإسبانية يومي 6 و7 ماي الجاري اجتماعا تنسيقيا بين السلطات المغربية والإسبانية المكلفة بتنظيم عملية "مرحبا 2025"، المعروفة في الجانب الإسباني باسم "عملية عبور المضيق". ويهدف هذا اللقاء إلى التنسيق بين الجانبين في ما يخص الجوانب اللوجستيكية والأمنية والتنظيمية لتيسير عودة المغاربة المقيمين بالخارج خلال فصل الصيف. وسيشهد الاجتماع مناقشة التدابير اللازمة لضمان سلاسة حركة العبور والسلامة الأمنية للمسافرين في مختلف المعابر البحرية، خاصة في ظل توقعات بارتفاع عدد المسافرين بنسبة 4% مقارنة بصيف 2024، مما يتطلب مزيدا من التنسيق لتفادي الازدحام وتحسين جودة الخدمات المقدمة. وستشمل الإجراءات المقررة موانئ الجزيرة الخضراء وطاريفا وسبتة من الجانب الإسباني، إلى جانب ميناء طنجةالمدينة وميناء طنجة المتوسط من الجانب المغربي، وهي موانئ تعتبر محورية في نجاح العملية، نظرا للدور الذي تلعبه في تسهيل عبور ملايين المسافرين والمركبات بين القارتين الأوروبية والإفريقية. ويأتي هذا الاجتماع في سياق الاستعداد المبكر لعملية مرحبا، التي تعد واحدة من أكبر عمليات العبور الموسمية في العالم، وتقتضي تعاونا وثيقا بين البلدين لضمان ظروف سفر آمنة ومنظمة للجالية المغربية بالخارج.