طالبت النيابة العامة في مدينة بريدا الهولندية، يوم الخميس 8 ماي، بعقوبات سجنية تصل إلى عامين في حق أربعة شبّان متورطين في اختطاف شابة تبلغ من العمر 21 سنة، من بينهم طليق الضحية من أصل مغربي يُدعى نوفل.ه، يبلغ من العمر 22 سنة وينحدر من مدينة بيلتوفن بإقليم أوتريخت. وتعود تفاصيل الحادثة إلى ليلة 1 أكتوبر 2024، حين ظهرت الضحية في حالة هستيرية بمحطة أوتريخت المركزية وهي تبكي، قبل أن تتوجه مسرعة نحو أحد موظفي شركة القطارات وتبلغه بتعرضها للاختطاف على يد شريكها السابق وثلاثة آخرين. وأفادت الشابة أنها نُقلت من منزلها في بريدا إلى وجهة مجهولة، حيث جُرّدت من هاتفها وأُجبرت على تحويل 900 يورو، تحت التهديد بتفجير منزلها. وحسب إفادتها للشرطة، فقد وُضعت بدايةً في صندوق السيارة، ثم أُخرجت بعد دقائق وأُجبرت على حذف صور من هاتفها، قبل أن تُنقل إلى منطقة تولبروخ في بريدا لسحب الأموال. وبما أنها لم تكن تحمل بطاقتها البنكية، اضطرت إلى تحويل المبلغ إلكترونياً تحت الضغط. وفي جلسة المحاكمة، أقر نوفل بجزء من التهم، نافياً أن تكون الضحية قد وُضعت في الصندوق أو تعرضت للعنف، مدعياً أن ما حدث جاء كرد فعل على ما وصفه ب"مضايقات متكررة" من طرفها، واتهمها بتخريب سيارته سابقاً. كما تم عرض رسائل على سناب شات بين المتهمين تُظهر تهديدات واضحة للضحية، من بينها: "كان عليك أن تضربها بقوة أكثر" و"هذا مجرد بداية، سنُفرغها تماماً". وأظهرت المحكمة صوراً للضحية وهي تعاني من كدمات على وجهها وعنقها، فيما أكدت محاميتها أن موكلتها أصبحت تعاني من اضطرابات نفسية وأرق شديد، وفقدت ثقتها في الآخرين، خصوصاً الرجال. وطالبت النيابة بسنتين سجناً نافذاً مع منعه من التواصل مع باقي المتهمين في حق كل من نوفل وشقيقه زكريا، الذي كان حينها في فترة تجريبية بعد إدانته في قضية عنف سابقة. أما المتهم الثالث، نادر.ه (20 سنة)، فطُلب في حقه سنة سجناً، ستة أشهر منها موقوفة التنفيذ، مع فترة مراقبة تمتد لعامين. فيما طالبت النيابة في جلسة مغلقة بعقوبة حبسية مدتها 62 يوماً في حق المتهم الرابع القاصر، منها 40 يوماً موقوفة التنفيذ، إلى جانب حكم بأداء 100 ساعة من الخدمة المجتمعية. ومن المرتقب أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في غضون أسبوعين.