أوقفت السلطات الإسبانية مساء الثلاثاء 17 يونيو 2025 شرطيا يعمل في شرطة مدريد البلدية، وذلك عقب تورطه في مقتل مهاجر مغاربي يبلغ من العمر نحو 35 سنة، بعدما حاول الأخير سرقة هاتفه المحمول في الشارع العام بمدينة طورِّيخون دي أردوث، بضواحي العاصمة مدريد. وحسب ما أفادت به مصادر أمنية، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الحادية عشرة والربع ليلا، حيث كان الشرطي المعني يتجول بلباس مدني رفقة زميل له متقاعد، قبل أن يباغتهما شخصان من أصل مغاربي حاولا سلبهما هاتفيهما المحمولين. وبحسب نفس المصادر، فقد طارد أحد الشرطيين أحد المهاجمين بعد فراره، ليتمكن من اللحاق به وشلّ حركته على الأرض باستعمال تقنية "الخنق الخلفي" المعروفة باسم "ماتاليون"، في انتظار وصول عناصر الشرطة الوطنية. ولدى وصول الأخيرة، تم تكبيل الموقوف ، لكنه كان في حالة شبه فقدان للوعي. عناصر من الشرطة المحلية حضرت إلى مكان الحادث رفقة جهاز إنعاش كهربائي في محاولة لإسعاف الضحية، الذي كان قد دخل في سكتة قلبية. ورغم تدخل عناصر وحدة الطوارئ الطبية التي قامت بمحاولات إنعاش استمرت لنحو نصف ساعة، إلا أن الضحية فارق الحياة في عين المكان. وقد باشرت فرقة الشرطة العلمية ومجموعة القتل التابعة للشرطة الوطنية التحقيق في هذه الواقعة، حيث تم توقيف الشرطي المشتبه في ارتكابه للفعل، في انتظار استجلاء كافة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وتشير معطيات أولية إلى أن الضحية كان معروفا لدى السلطات الأمنية بسوابقه في السرقة وتورطه في شجارات ومناوشات، وكان يوصف في محيطه كشخص مضطرب وذو سلوك عنيف نتيجة إدمانه على المخدرات.