أعلنت البرتغال، اليوم الثلاثاء، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبرةً إياها "الأساس البنّاء والأكثر جدية ومصداقية" من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا الملف الذي يراوح مكانه منذ عقود. وجاء هذا الموقف الجديد في بيان مشترك صدر عقب مباحثات رسمية جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره البرتغالي، باولو رانجيل، في العاصمة لشبونة. وأكد البيان أن البرتغال "تُدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة إلى المغرب، وتشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة في إطار الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف". ويُعد هذا الموقف دعما صريحا لمقترح المغرب الذي يقضي بمنح أقاليمه الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في إطار تسوية تفاوضية ترعاها الأممالمتحدة وتجد دعما متزايدا من عدد من الدول الأوروبية والأفريقية. ويمثل انضمام البرتغال إلى لائحة الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي مكسبا دبلوماسيا إضافيا للرباط، يعزز من مساعيها الرامية إلى توسيع دائرة الاعتراف الدولي بسيادتها على الصحراء، وإضعاف أطروحات الانفصال التي تتبناها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر. ويأتي هذا التطور ليكرّس الدينامية الدبلوماسية التي يعرفها الملف في السنوات الأخيرة، بعد اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات العامة لدول إفريقية وعربية في مدينتي العيون والداخلة.