أعلنت النقابة العامة للعمال (الاتحاد العام للعمال في إسبانيا) عن تنظيم إضراب شامل لعمال الخدمات الأرضية العاملين في شركة "أثول هندلينغ"، التابعة لشركة الطيران المنخفض التكلفة "رايان إير"، وذلك ابتداءً من يوم 15 غشت الجاري، الذي يُعد من أكثر الأيام ازدحاماً في حركة السفر، ويصادف عطلة وطنية في إسبانيا. ويستمر هذا الإضراب إلى غاية 31 دجنبر المقبل، احتجاجاً على ما وصفته النقابة ب"استراتيجية التهميش والضغط" التي تنتهجها الشركة ضد مستخدميها. وأشارت النقابة إلى أن القرار جاء نتيجة "انتهاكات متكررة لحقوق العمال"، من بينها عدم توفير وظائف قارة، وعدم تثبيت ساعات العمل للعاملين بعقود جزئية، إضافة إلى فرض ساعات عمل إضافية دون رضا المعنيين، وتهديدهم بعقوبات غير متناسبة. كما نددت النقابة بعدم امتثال الشركة لقرارات اللجنة المشتركة لاتفاقية قطاع الطيران، وتقييدها غير القانوني لعودة العمال بعد الإجازات المرضية، ورفضها تمكينهم من تعديل ساعات العمل بما يسمح لهم بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية. ووصف الكاتب الوطني للنقابة في قطاع الطيران، خوسي مانويل بيريث غراندي، هذه السياسة بأنها تهدف إلى ضرب الحقوق الأساسية للعمال وتجاهل مطالبهم بشكل ممنهج. وسيشمل الإضراب كافة مطارات إسبانيا التي تنشط فيها الشركة، وسيتم تنفيذه خلال ثلاث فترات زمنية يومياً: من الخامسة إلى التاسعة صباحاً، ومن الثانية عشرة زوالاً إلى الثالثة بعد الزوال، ومن التاسعة ليلاً إلى منتصف الليل. وتشمل الدفعة الأولى من الإضرابات أيام 15 و16 و17 غشت، على أن تتكرر كل أربعاء وجمعة وسبت وأحد حتى نهاية السنة. ويخشى أن يؤثر هذا الإضراب بشكل كبير على أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، الذين يفضلون السفر مع "رايان إير" خلال عطلة الصيف وعيد المولد النبوي، نظراً لتكلفة التذاكر المنخفضة مقارنة بباقي الشركات. وطالبت النقابة إدارة الشركة بسحب العقوبات المفروضة، واحترام قرارات الهيئات الاجتماعية، وفتح مفاوضات جادة لتحسين ظروف أزيد من 3000 عامل متضرر، مؤكدة أنها باشرت مسطرة الوساطة لدى هيئة الوساطة والتحكيم الوطنية.