بعد التدوينة التي نشرها الشاب المنحدر من الريف والمقيم بمدينة طنجة، والتي اتهم فيها أحد ضباط الشرطة بالدائرة الثانية بالمدينة بتعنيفه يوم 14 غشت 2025 بسبب طلبه التحدث بالأمازيغية أثناء تحرير محضر، خرجت ولاية أمن طنجة لتفنيد هذه الرواية بشكل قاطع. وأوضح مصدر أمني أن الواقعة لا علاقة لها بما تم ترويجه، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بخلاف نشب بين مستخدم فندقي وأحد الزبائن تطور إلى مشاجرة، وهو ما استدعى توقيفهما والاستماع إليهما في إطار محاضر قانونية محررة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأضاف المصدر ذاته أن الطرفين أحيلا على الفحص الطبي، حيث حصل الزبون على شهادة عجز مدتها 22 يوما، فيما حصل المستخدم على شهادة لمدة 7 أيام، مؤكداً أن الإجراءات تمت وفق الضوابط القانونية المعمول بها. كما شدد المتحدث على أن التحقيقات الأمنية تُنجز عادة بمختلف اللغات الرسمية، بما في ذلك اللغة الأمازيغية، لاسيما وأن مصالح الشرطة تتوفر على عناصر تتقنها، نافياً بشكل مطلق أن يكون أي عنصر أمني قد استعمل العنف أو وجه إهانات ذات طابع عنصري. واعتبر المصدر الأمني أن نشر هذه الادعاءات يدخل في إطار محاولة تضليل الرأي العام وإعطاء صورة مغلوطة عن مسار قانوني عادي يخضع لمراقبة النيابة العامة.