أصدرت هيئة المحلفين في محكمة الجنايات بمدينة أنتويرب، اليوم الأربعاء، حكمها على المغربي "رضوان أش" (39 سنة) بالسجن لمدة 30 عامًا بتهمة القتل العمد، بعد أن تبين أنه قام بخنق صديقته يانتل هيلين (36 سنة) قبل نحو عامين في منزلها بمدينة لير. واعترف المتهم في جلسة المحكمة بأنه مسؤول عن إصاباتها، رغم إنكاره المتواصل خلال مجريات التحقيق. وقعت الجريمة في ليلة 18 مارس، حين كانت يانتل بصحبة رضوان في منزلها، وأظهرت التحاليل الطبية وجود آثار تعاطي الكوكايين والحشيش في دمها، لكن سبب الوفاة الحقيقي تم تحديده بعد الكشف عن كسور في عظام الحنجرة ونزيف مميز في العينين، ما أرجح فرضية الخنق العمد. وأدت الأدلة المتراكمة إلى تحميل رضوان المسؤولية، رغم محاولاته المستمرة نفي أي تورط في وفاة صديقته. وخلال مداولاتها التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف، أضافت هيئة المحلفين سنة على العقوبة التي طالبت بها النيابة العامة، التي كانت قد رأت عدم وجود ظروف مخففة، مشيرة إلى سلوك المتهم خلال التحقيقات والمحاكمة، واعتبرت أن أفعاله شديدة العنف وجدت فيها المحكمة عناصر جسيمة لتعزيز العقوبة. وبعد صدور الحكم، علت تصفيقات حارة من أصدقاء يانتل الذين حضروا جلسات المحاكمة منذ بدايتها، فيما أطلقت والدتها تنهيدة ارتياح. أما المتهم فقد تلقى القرار بهدوء، ورأسه مائل نحو الأرض، فيما خاطبه رئيس المحكمة قائلاً: "ستتاح لك في السجن فرصة كافية للتفكير، ولديك كل الأدوات لتخرج منه إنسانًا أفضل". وبموجب الحكم، لن يكون بإمكان رضوان التقدم لطلب الإفراج المبكر إلا بعد قضاء نصف مدة العقوبة، لتظل العقوبة الصارمة بمثابة تحذير للمتورطين في جرائم مماثلة ولحماية المجتمع من أعمال العنف الشديد.