نقلت والدة المعتقل ناصر الزفزافي، على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس امس الاربعاء إثر تدهور حاد في وضعها الصحي، بحسب ما أعلن عنه نجلها طارق الزفزافي. وأوضح طارق، في تدوينة على صفحته ب"فيسبوك"، ان والته تعرضت لارتفاع خطير في الضغط الدموي، إلى جانب ارتفاع نسبة السكري لديها إلى 5 غرام، ما استدعى تدخلا طبيا عاجلا من طرف طاقم المستعجلات. وبحسب المعطيات التي كشفها طارق الزفزافي، فقد تمكن الطاقم الطبي من خفض الضغط الدموي إلى 15/7 والسكري إلى 1 غرام، مشيرا إلى أن حالتها الصحية أصبحت مستقرة في الوقت الراهن، رغم معاناتها الطويلة مع أمراض السرطان والقلب والعمود الفقري. وفي خضم هذه الظروف، نقل طارق نصّا مؤثرا وجّهه ناصر الزفزافي من داخل السجن إلى والدته، عبّر فيه عن تعلقه بها وصبره على المحنة، مؤكدا تمسكه بمبادئه رغم قساوة الظروف. وقال ناصر في رسالته: "أيتها المناضلة المجاهدة الصبورة، لا أحد يعلم متى نموت وأين نموت، لكننا نعلم أن الله يعد للظالمين حسابا عسيرا… والله لن يسمعوا منا يومها إلا القصاص." وأضاف ناصر: "لو أعادوا والدي إلى الحياة وكان شفاؤك بيدهم، والله ما قايضت وطني ومبادئي لأجل ذلك." وختم رسالته وصايا والدته: "إياك وخيانة الوطن، إياك وخيانة القسم."