صدمة في إسبانيا بعد مقتل طفل عثر على جثته بشاطئ واعتقال والدته وشريكها

أوقفت مصالح الحرس المدني في ألميريا، ليلة الأربعاء، أماً وشريكها الحالي على خلفية وفاة طفلها البالغ أربع سنوات، بعدما جرى العثور على جثته في شاطئ بمدينة غاروتشا بمنطقة الأندلس، في ظروف وصفتها مصادر التحقيق ب"العنيفة" نظراً للعلامات التي ظهرت على جسده.
وحسب مصادر من بلدية غاروتشا، فقد انطلقت عملية بحث واسعة حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلاً بعد تلقي السلطات إخطاراً حول اختفاء الطفل، لتتدخل الشرطة المحلية وفرق الوقاية المدنية والحرس المدني في عمليات تمشيط مكثفة شملت الشاطئ والمناطق المجاورة.
وحسب المعطيات الأولية، كانت خالة الطفل هي أول من أبلغ عن الاختفاء، بعدما توصلت برسالة من والدة الضحية تخبرها فيها بأنها "تخلت عنه قرب كوخ صغير على شاطئ المدينة"، الأمر الذي دفع السلطات إلى التحرك بشكل عاجل.
وتمكن عناصر الحرس المدني من العثور على جثة الطفل في منطقة صخرية بالشاطئ، وقد بدت عليها آثار واضحة تفيد بتعرضه لموت عنيف، قبل أن يجري توقيف الأم وشريكها الذي ليس والد الطفل البيولوجي. وكشفت المصادر نفسها أن الرجل الموقوف كان يخضع لأمر قضائي يمنعه من الاقتراب من الأم.
وعلى خلفية الجريمة التي هزت المنطقة، أعلن المجلس البلدي بغاروتشا اليوم الخميس حداداً رسمياً، فيما تم تنظيم دقيقة صمت أمام مبنى البلدية عند الساعة الواحدة ظهراً، حيث نكست الأعلام "تعبيراً عن الحزن العميق" على هذه المأساة. كما بعثت السلطات المحلية عبر منصاتها الرسمية رسائل تعزية ودعم لعائلة الطفل في هذه اللحظات التي وُصفت ب"الصعبة والمؤلمة".