وجّه الفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول وضعية التدفئة ونقص الأغطية بالأقسام الداخلية للمؤسسات التعليمية بإقليم الحسيمة، وذلك بتاريخ 17 دجنبر 2025، في سياق موجات البرد القاسية التي تعرفها المناطق الجبلية بالإقليم خلال فصل الشتاء. وأكد السؤال، الذي تقدم به النائب البرلماني عبد الحق أمغار، أن الإيواء المدرسي يشكل ركيزة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وضمان استقرار التلميذات والتلاميذ، غير أن عددا من الأقسام الداخلية بالحسيمة تعاني خصاصا مقلقا في وسائل التدفئة، إلى جانب نقص حاد في الأغطية الشتوية، ما يضطر المقيمين بها إلى مواجهة البرد القارس في ظروف صعبة. وأوضح المصدر نفسه أن هذه الأوضاع لا تمس فقط بكرامة المتعلمين، بل تعرضهم لمخاطر صحية حقيقية، وتؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي، في تناقض واضح مع الأهداف المعلنة للوزارة في مجال الإنصاف المجالي والاجتماعي، خاصة بالمناطق الجبلية والهشة. وفي هذا الإطار، تساءل الفريق الاشتراكي عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتوفير وسائل التدفئة الضرورية داخل الأقسام الداخلية بإقليم الحسيمة، خصوصا بالمناطق الجبلية، وكذا التدابير المعتمدة لضمان توفير أغطية شتوية كافية وملائمة لفائدة التلميذات والتلاميذ. كما استفسر السؤال البرلماني عن مدى توفر الوزارة على برنامج خاص أو وطني لتأهيل وتجهيز الأقسام الداخلية بالإقليم، يراعي الخصوصيات المناخية للمنطقة، ويضمن شروط الإيواء اللائق والتمدرس في ظروف صحية وإنسانية سليمة، بما يكفل حق المتعلمين في تعليم عادل ومتوازن.