نظم ضحايا إقامة أوزود بسيدي بوزيد زوال أول أمس الأحد لقاء صحفيا مع مجموعة من المنابر المحلية والوطنية من أجل تقديم توضيحات حول مستجدات ملفهم المعروض على القضاء.. وخلال هذه الندوة التي نظمت بمقر الإقامة أكد المصطفى قرشي ممثل الضحايا على أن إدانة صاحب المشروع ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا نافذا أثلج صدور الضحايا وخفف من معاناتهم، رغم أن التعويض المادي الذي حددته المحكمة في 30 الف درهم لكل ضحية لم يكن في مستوى التطلعات ولا في حجم الأضرار النفسية والمادية التي عانى منها الضحايا طيلة سنوات طويلة، معربا عن ثقته التامة في القضاء خلال المرحلة الاستئنافية والتي ستنطلق أولى جلساتها يوم فاتح أكتوبر القادم أن ينصف الضحايا ويتم تعويضهم عن الخسائر المادية الفادحة التي تكبدوها. وأعرب ممثل ضحايا إقامة أوزود عن أسفه الشديد لما يتعرض له سكان الإقامة من تعسفات واعتداءات من قبل ما سماهم ب"بلطجية" مسخرة يتزعمهم أحد الأشخاص الذي لا يتوفر على أي صفة قانونية ويقدم نفسه على أنه الممثل القانوني للشركة ولديه تفويض باستكمال الأشغال، مما جعل الضحايا في مواجهة دائمة مع بلطجية تسعى إلى ترهيبهم وتخويفهم من أجل الاستسلام والرضوخ لرغبات صاحب المشروع –على حد تعبير ممثل الضحايا- وبخصوص سؤال لموقع "الجديدة 24" حول دواعي تأسيس شركة تسمى "solite" والذي تم أساسا من أجل تملك المشروع وتمكين المستفيدين من شققهم، حيث زاغت الشركة عن مراميها وأهدافها – حسب بعض الضحايا- وأصبح شغلها الشاغل عرقلة المشروع ومنع تتمة الأشغال من خلال الاعتراض عن الربط بالماء والطعن في الترخيص الذي قدمته جماعة مولاي عبد الله من أجل استكمال البناء، فقد شدد المصطفى قرشي على أن تأسيس شركة عقارية من قبل الضحايا جاء بعد إعلان البنك لبيع للإقامة بالمزاد العلني بتاريخ 17/3/2017 بالمحكمة التجارية بالبيضاء، فكان هدفنا تجميع القوى والتكثل داخل شركة عقارية في محاولة لإنقاذ شققنا من البيع بالمزاد العلني وتعريضنا للتشرد والمشاركة إن اقتضى الحال في المزاد العلني رغم أن المبلغ الذي تطالب البنك باسترداده والذي هو بذمة صاحب المشروع ضخم جدا ويبلغ مليار وستمائة مليون سنتيم، مؤكدا على أن الضحايا لم يسبق لهم أن عرقلوا أي عملية لتتمة الأشغال بل العكس من ذلك ظلت أياديهم دائما ممدودة للحوار وإيجاد حل للمشاكل التي تعرفها هذه الإقامة، معتبرا أن المشكل القائم حاليا هو أن ضحايا إقامة أوزود فقدوا الثقة في صاحب المشروع وفي أبنائه ومساعديه كذلك، مما جعل كل محاولة للتفاهم وتذويب الخلاف يكون مصيرها الفشل، داعيا ذوي النيات الحسنة إلى التدخل لرأب الصدع وتقريب الرؤى ومحاولة إيجاد حل للمشاكل المفتعلة داخل هذه الإقامة، مشددا على أن ضحايا إقامة أوزود لم يكن هدفهم أبدا إيداع صاحب المشروع السجن، و كان هدفهم الأسمى تتمة الأشغال وتسليمهم شققهم وإنهاء فصول هذه الفضيحة العقارية التي شغلت بال الرأي العام المحلي والوطني خصوصا وأن أغلبهم أودع كل مدخرات حياته في هذا المشروع والذي تحول بين عشية وضحاها إلى سراب وأطلال تتعقبه ديون البنك من أجل الحجز والبيع بالمزاد العلني.