فجرت المنظمة الديمقراطية للصحة قنبلة من العيار الثقيل في وجه وزارة الصحة، حيث كشفت مصادر نقابية عن إقدام إدارة مستشفى مولاي يوسف، أول أمس الثلاثاء، على إخراج أطنان من الأدوية منتهية الصلاحية من صيدليتها وتوجيهها عبر شاحنات إلى مخزن الأدوية بالرباط في إنتظار حرقها والتخلص منها. وحسب جريدة « المساء » في عددها ليوم غد، استناذا إلى المصادر ذاتها، فإن القيمة المالية للأدوية متهية الصلاحية، والتي لم يستفد منها المرضى، تبلغ حوالي 700 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي أثار حالة من السخط والتذمر وسط عدد من الأطباء والممرضين والمرضى الذين تابعوا العملية. واعتبرت النقابة أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يطلب من المرضى الفقراء والمعوزين شراء الأدوية من جيوبهم، رغم توفرهم على بطاقة « راميد »، التي لم تنفعهم في شيء سوى أن يتحملوا من جيوبهم من دخلهم اليومي الضعيف تكاليف علاجهم.