يسود جدل كبير في أوساط الفعاليات الأمازيغية حول النتائج الأخيرة للإحصاء العام للسكان والسكنى المتعلقة بنسبة الأمازيغ، والتي حددت نسبة الناطقين بالأمازيغية بالمغرب في 26.7 في المائة، 15 منهم يتكلمون تشلحيت، و 7.6 في المائة تمازيغت، و4.1 في المائة تاريفيت. عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، تحفظ عن هذه النتائج معتبرا أنها ليست نهائية، واعتمادها على عينة 2 في المائة من الساكنة « غير مقبولة تقنيا وغير دقيقة ». وقال بوكوس في حوار مع موقع « ميديا24″، : » كيف يعقل أن إحصاء 2004 يشير إلى أن نسبة الناطقين بالأمازيغية28 في المائة، ونتائج إحصاء 2014 تشير إلى الانخفاض، متسائلا في الحوار ذاته : » كيف يمكن تفسير هذا الانخفاض في الوقت الذي يوجد فيه دستور جديد يحمي الأمازيغية والناطقين بها ويعطيهم الثقة في أنفسهم. واعتبر بوكوس أن العقدة التي كان يعاني منها المغاربة الناطقين بالأمازيغ وتمنع عددا منهم من البوح بهويتهم خلال إحصاء 2004، لم تعد موجودة اليوم، مؤكدا أن المنطق السليم والبدائي، يجب أن يعطي نتيجة أكبر من 26.7 في المائة وهذه نسبة غير معقولة. ومن جهته انتقد الناشط الحقوقي والأمازيغي، أحمد عصيد، نتائج المندوبية السامية للتخطيط، مشيرا إلى أن عددا من رجال التعليم الذين أشرفوا على عملية الإحصاء مشحونون بإيديولوجيات ولم يلتزموا الحياد في إجراء عملية الإحصاء »، متسائلا : »هل تعتقد أن أستاذ التربية الإسلامية أو اللغة العربية مكلفا بالإحصاء سيسأل مواطنا عن الأمازيغية وهو في عمقه يعاديها؟