في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية تحركاتها لمنع أي عمل إرهابي بالمغرب، حيث بات تفكيك الخلايا التي لها ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، المعروف اختصارا بداعش، خبرا قارا في كل يوم على النشرات وعلى صفحات المواقع والجرائد، يبدو أن ذلك لم يثن بعد الكثيرون من الذين يحلمون بالانضمام إلى القتال تحت راية الخليفة البغدادي في بلاد الشام وغيرها. هذا ما أكدته آخر المعطيات الواردة حول « مغاربة داعش »، إذ كشفت أن المغرب هو المزود الثالث للتنظيم المتطرف الذي لم يعد وجوده يقتصر على العراق وسوريا حاليا، بل أصبحت له امتدادات في أكثر من دولة وقارة، وبات التراب الليبيي معقله بشمال القارة الإفريقية. وحسب ما أكدت شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية، فإنها حصلت على وثائق جديدة من شخص انشق قبل أسابيع عن تنظيم الدولة الإسلامية، تشمل معطيات حساسة للغاية تفيد حول تفاصيل مقاتلي داعش حاليا. كما تشكل غنيمة لا مثيل لها بيد الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وباقي المخابرات العالمية. وأكدت المعطيات الواردة في هذه الوثائق أن جيش داعش يتجاوز حاليا 22 ألف شخص، من جنسيات مختلفة من العالم. أما عدد المغاربة بينهم فيتجاوز ال2000 مقاتل، حيث جاء ترتيب عددهم بخصوص أكثر الجنسيات نصرة لهذا التنظيم في المركز الثالث، بعد السعوديين والتونسيين، أخذا بعين الاعتبار أن الأردنيين يحتلون أيضا نفس المركز. وأفاد المصدر نفسه أن داعش تقوم حاليا بتجنيد عدد جديد من المقاتلين، يبلغ عددهم 1200 شخص، بينهم 140 مغربي و485 سعودي و275 من تونس وآخرون من دول مصر وفرنسا وألمانيا وأمريكا وبلجيكا وبريطانيا وأفغانستان وهولندا وروسيا وغيرها. بذلك يتأكد ما كانت قد كشفت عنه منذ شهور تقارير لصحف عالمية بكون داعش تعتمد كثيرا على المغرب لتزويد صفوفه بمقاتلين جدد، وذلك بالاعتماد على اتصالات المتطرفين هناك مع نظرائهم بمدن مغربية، حيث يساعدونهم على جلب أشخاص جدد إلى صفوف التنظيم.