يبدو أن رفاق نبيل بنعبد الله اختاروا أن يمسكوا العصا من الوسط، حيث طالب بلاغ صادرعن المكتب السياسي للحزب طرفي المشاورات الحكومية، حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحر ب »ضرورة تدبير هذه المرحلة بالحكمة والرصانة المطلوبتين وتفادي أي تشنج وتغليب العقل للتعجيل بتجاوز الوضع الحالي ». وأضاف بلاغ حزب علي يعتة أن قيادة « الكتاب » « ستواصل مساعيها الصادقة من أجل إنضاج الحل التوافقي المطلوب، والقائم على احترام الدستور والإرادة الشعبية المعبر عنها أثناء انتخابات 7 أكتوبر والنهج الديمقراطي السليم، والتعاون المثمر بين المؤسسات »، مؤكدا أن الحزب « يتطلع إلى السعي الجماعي والصادق، لكل الأطراف، بما يمكن من استئناف حياة مؤسساتية عادية تسودها الثقة والمصداقية والتعاون بين مختلف المؤسسات، بما يكفل توطيد الاختيار الديمقراطي وتلبية الانتظارات المشروعة لجماهير شعبنا على كافة المستويات »، وفق تعبير البلاغ. وأشار أن « المكتب السياسي تطرق للتطورات التي شهدها الوضع السياسي الوطني في الفترة الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالمشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة وما أصبح يكتنفها من تعقيد بعد البلاغ الصادر عن أربعة أحزاب سياسية والرد عليه من طرف رئيس الحكومة المعين ».