هددت الحكومة الألمانية بشكل واضح وصريح بمنع دخول كبار المسؤولين الأتراك إلى أراضيها، وذلك على خلفية التصريحات المهينة للحكومة التركية تجاه ألمانيا. وقال رئيس دار المستشارية بيتر التماير إن « ألمانيا لديها الإمكانية القانونية لمنع دخول أعضاء حكوميين أجانب ». وأضاف التماير أن « عدم استخدام ألمانيا حتى الآن للإمكانيات المتاحة لها وفقا للقانون الدولي، لا يعد بمثابة تذكرة مجانية إلى المستقبل ». وتابع التماير، أن « حظر السفر سيكون هو الوسيلة الأخيرة، ونحن نحتفظ لأنفسنا بهذا ». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجه مؤخرا انتقادات حادة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل مباشر واتهمها بدعم المنظمات الإرهابية، وأشار في تصريحاته إلى أن ميركل لم تتحرك ضد حزب العمال الكردستاني رغم إعلانها أن هذا الحزب منظمة إرهابية. وجدد أردوغان وصفه للصحافي الألماني التركي دنيس يوسيل مراسل صحيفة « دي فيلت » الألمانية، الذي تم حبسه قبل أسبوعين، بأنه « عميل وإرهابي ». وسبق ذلك، منع ساسة أتراك من المشاركة في فعاليات ترويجية في ألمانيا لدعوة الأتراك المقيمين في ألمانيا لتأييد الإنتقال إلى النظام الرئاسي في تركيا في الاستفتاء الذي سيجري في الشهر المقبل. وكانت ولاية زارلاند الألمانية أعلنت في وقت سابق عزمها منع سياسيين أتراك من الظهور في مثل هذه الفعاليات. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأتراك الذين يعيشون فوق التراب الألماني يربو عن 1.4 مليون تركي لهم حق المشاركة في الاستفتاء، ويمثل الأتراك المقيمون في ألمانيا أكبر تجمع للأتراك داخل دول الاتحاد الأوروبي.