عقد السيد خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ( ومع ) والسيد خوصي أنطونيو فيرا خيل رئيس الوكالة الإسبانية للأنباء ( إيفي ) اليوم الأربعاء بمدريد جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز وتقوية آليات التعاون والتنسيق بين هاتين المؤسستين الإعلاميتين. وقال السيد فيرا خيل في كلمة بالمناسبة إن الوكالة الإسبانية للأنباء ووكالة المغرب العربي للأنباء هما مؤسستان إعلاميتان يتقاسمان تاريخا مشتركا وتحدوهما الرغبة والإرادة لاستكشاف مسارات وسبل جديدة في مجال التعاون والتنسيق تعود بالنفع والفائدة على الطرفين معا . وأكد أن قنوات ومسارات التعاون الجديدة هذه تتصل على وجه الخصوص بإمكانية تقاسم الخدمات بلغات العمل المختلفة للوكالتين إلى جانب بث الأخبار الخاصة بالمغرب بدول أمريكا اللاتينية باللغة الإسبانية وفي المقابل بث ونشر الأخبار التي تهم إسبانيا في القارة الإفريقية باللغة الفرنسية . وأضاف رئيس وكالة ( إيفي ) أن الأمر » يتعلق بمشروع يمكن أن يكون مفيدا لكلا الوكالتين » معربا عن ثقته في إرادة الوكالتين معا والتزامهما للتوصل إلى اتفاقات تمكن من تجسيد هذا التعاون والتنسيق على أرض الواقع خاصة في الميادين الحيوية سواء بالنسبة للوكالتين معا أو بالنسبة للمغرب وإسبانيا . من جهته، أكد السيد الهاشمي الإدريسي أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى تعزيز وتقوية علاقات التعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للأنباء حتى ترقى إلى مستوى العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وإسبانيا مشيرا إلى أنه » طموح مشترك للوكالتين تعملان معا على تحقيقه بكل إصرار وتصميم » . وأضاف السيد الهاشمي الإدريسي أن » المشروع الأول الذي يحظى بالأولوية والذي تجري مناقشة تفاصيله حاليا يتعلق باعتماد نظام تحرير يسمح للوكالتين معا بتعزيز خدماتهما باللغة الإسبانية بالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء وباللغة الفرنسية بالنسبة للوكالة الإسبانية للأنباء » مشددا على وجود مسارات متقاربة بدأت تتشكل في هذا الاتجاه . وأكد أن الخبرة التي راكمتها الوكالة الإسبانية للأنباء في مجال الصورة ستمكن الوكالتين على المدى القصير خاصة في القضايا الدولية من تطوير تعاون حقيقي والذي تغنيه مساهمة وكالة المغرب العربي للأنباء في المواضيع الوطنية. وأضاف أن هذه الخدمة الجديدة من شأنها أن تلبي في المستقبل الاحتياجات الخاصة للمهنيين . وترجع العلاقات التي تربط بين وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للأنباء إلى سنة 1978 عندما تم التوقيع على الاتفاقية الأولى بين الوكالتين والتي ظلت تتطور إلى حدود سنة 2014 لتشمل إضافة إلى تبادل الأخبار مجالات أخرى خاصة التكوين والجانب التجاري .