أدان بيان لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي ما أسماه « التدخل القمعي الهمجي في حق النشطاء والمتظاهرين وساكنة جرادة والتنكيل بهم ورفسهم بشكل عشوائي، وكذا الاعتقالات التعسفية التي طالت العديد منهم ». وجدد بيان الكتابة الوطنية للحزب « دعمه المبدئي لحراك جرادة، وللمطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للسكان والهادفة إلى توفير شروط عيش كريم، كما تعلن تضامنها اللامشروط مع الساكنة في المحنة التي تمر منها ». وطالب بيان الطليعة ب »إلحاح وضع حد لهذه الحملة القمعية وإشراك السكان عبر ممثليهم في وضع التصور الجدي لتنمية جرادة، والشروع بأسرع وقت في تنفيذ الوعود المقدمة واتخاذ تدابير فورية مندمجة للرقي بالمنطقة وتنميتها وإيجاد حلول بديلة للمشاكل المتراكمة بعد إغلاق مناجم جرادة، ومحاسبة ومتابعة كل المسؤولين الذين ساهموا في إيصال الوضع إلى ما هو عليه بوضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار ». ودعا البيان ذاته إلى « إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك فورا دون ملاحقة واتخاذ تدابير جبر الضرر الذي لحقهم وكذا الذين تعرضوا للضرب والجرح والتعنيف والذي استهدف أسرهم وساكنة جرادة بشكل عام ». في سياق متصل، ثمن البيان « مبادرة نائبي فيدرالية اليسار الديمقراطي في مجلس النواب بالدعوة لعقد جلسة طارئة للبرلمان لتنوير الرأي العام، وتحديد المسؤوليات فيما حصل ». ودعا البيان « مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بالجهة الشرقية وكافة القوى التقدمية والديمقراطية، السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى لمِّ الصفوف وخلق آليات للإنخراط والدعم والمساندة والتضامن مع حراك جرادة وساكنتها لتجاوز المنحى الذي آلت إليه الأمور، في أفق تحقيق المطالب العادلة والمتجلية في خلق بديل اقتصادي يضمن الشغل والصحة والتعليم والتنمية والعيش الكريم، وكذا خلق مبادرات وطنية لفك العزلة عن الحراك المطلبي العارم ».