جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل « الأسود الجميل » إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن. هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، » من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور ». أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولاياتالمتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية. عارضة الازياء السودانية نيخور باول شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على « فوغ أرابيا » في يونيو 2017. حليمة عدن التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا أنوك ياي الوجه الجديد ل(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولاياتالمتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة. العارضة إستي لودر -ولدت في مصر لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم « زهرة الصحراء »، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال. واريس ديري: فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة « فوغ » الفرنسية. أستريد برانغ/ ريم ضوا. ناعومي كامبل دويتشه فيليه-