دعت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة في مصر، اليوم الأحد 22 شتنبر 2019، لعدم «الاستناد لمنصات التواصل كمصادر للأخبار والتقارير، خشية الانفلات والفوضى، وتزييف الحسابات، والفبركة»، بحسب تعبيرها، وذلك في أول تعليق لمؤسسة رسمية بالبلاد منذ أحداث يوم الجمعة الماضي، التي شهدت تظاهرات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنكرها الإعلام المؤيد له. ومنذ يوم الجمعة الفائت، تظاهر مصريون في العاصمة القاهرة ومدن مصرية عدة، وهتفوا ضد السيسي، وحظيت المظاهرات باهتمام بالغ في وسائل الإعلام العربية والعالمية، لكونها جاءت وسط سياسة قمعية تستخدمها السلطات ضد كل مَن عارض ويعارض السيسي منذ وصوله للرئاسة قبل ست سنوات. وبدأت الاحتجاجات ضد السيسي في مصر تأخذ حجماً كبيراً، دَفَعَ الدولة المصرية لأخذها بشكل جِدِّيٍّ، بعدما فوجئت السلطات بتظاهرات استثنائية الجمعة، وليلة أمس السبت -وإن كانت في مناطق محدودة- لكن يبدو أن حاجز الخوف الذي كُسر لدى المصريين قد يدفع الدولة نحو الاستنفار الكامل، تحسباً للدعوات لمليونية يوم الجمعة القادم، والتي نادى بها المقاول محمد علي عبر الإنترنت مساء أمس السبت.