سجل المكتب المحلي للنّقابة الوطنية للتّعليم العالي بكليّة الآدابِ والعُلومِ الإنْسانيّةِ بمكناس، الفَشَلَ « الذّريعَ لتجربة التّعليم عن بُعْد لأنّه تكريسٌ للتّفاوُتات الاجتماعية ولِعدم تَكافُؤ الفُرص، وهو فشلٌ ناتجٌ عن غياب سياسةٍ وطنيةٍ، وإستراتيجيةٍ مَبْنيةٍ على الثّقة في التّعليم العُمومي، وفي قيمته وجَدْوَاه، وبسبب تخلّي الدّولة عن مسؤولياتها إزاء هذا القطاع الاستراتيجي في مُنَاهضةِ الْجَهْلِ والانعتاق من التّخلفِ لتحقيق مُجتمعٍ حُرٍّ وعقلانيٍّ ». واستنكر المكتب المحلي للنّقابة الوطنية للتّعليم العالي، ما وصفه ب »الأداءَ المُرتبِكَ والعَشوائيَّ لإدارة الكليّة، خِلال مرحلة الْحَجْر الصحي، الّذي عَكَسَتْهُ الإجْراءات والقرَارَات والتّدابير المُتّخذة، بشكل انفراديّ، وخارج الهياكل والمؤسّسات، في تجاوُزٍ غَيْر مَسْبوق للصّلاحيات والاختصاصات ». نقابة التعليم العالي، في بيان تتوفر « فبراير » على نظير منه، عبرت عن رفضها ل »كلّ القرارات والتدابير والإجراءات الّتي اتُّخِذَت خارج المؤسسات والهياكل المُنتخبة، ويُنَبِّهُ إلى ضرورة التّصدي إلى كلّ التجاوزات الّتي مَسَّت التّدبير البيداغوجي والأكاديمي والمالي، كما يُطالب بالتّفعيل الفَوري لمجلسِ المُؤسّسة واللّجن المُنبثقة عَنْه ». وعبر مكتب النقابة بمكناس، عن استغرابه ل »التّردد والتّخبُّط، غير الْمُبَرّرين، في حَسْم الجَدْوَلَةِ الزّمنية لاختبارات الدّورة الرّبيعية الأمرُ الّذي انعَكَسَ سَلْباً على مَعنوياتِ الطّالبات والطّلبة، وشَلَّ قُدْرَتَهُم على التّركيز خاصةً أنّهم مَحْرُومُونَ من حقّهم في معرفة طبيعة المَضامين الّتي ستكون مَوضوعَ التّقويم، والْحَال أنّ المزيد من التّأَخُّر في حَسْم هذه الجَدْوَلةِ يُفَوِّتُ على الطّلبة والطّالبات فُرَصاً أَفْضَلَ للاستعداد الجيّد للاختبارات، ويَضعُ الأستاذات والأساتذة في موقفٍ مُرْبِكٍ ». وطالب أساتذة التعليم العالي بمكناس، ب »تفعيل واحترام دَوْرِ الشُّعَب في التّدبير البيداغوجي، والالتزام بتسريع هَيْكَلَةِ بعْضِهَا والذي يَعرف حالةَ الفراغِ مُنذ ما يَرْبو على ثلاث سنواتٍ »، داعين عميدَ الكليّة إلى « التّسريع بِصَرْفِ مُسْتَحَقّات الأستاذات والأساتذة، المُترتّبة عن مَهام المسؤولية، والمُترتبة عن السّاعات الإضافية، أو غيرِها من المُستحقات قبل مرحلة الحجر الصحي، مع احتسابٍ عقلانيٍّ ومَسؤولٍ للغِلاف الزماني يُراعي المجهُوداتِ المُضَاعَفَة والاستثنائيّة في زمن الحجر ». وطالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي، من عميدَ الكُليّة « تَفْعيلِ الإِجْراءاتِ الْمُلازِمَة للْبَرْمَجَةِ الزّمنية المُتّصِلة بالتّرَشُّح لمباريات التّأهيل الجامعي، وضَمان كافّة حُقوق المُتَرَشّحين الّتي يَنُصُّ عليها القانون الْمُنَظّمُ، وتفعيل السّير الطبيعي لملفات التّرسيم، ومُبَاشَرَة إجراءات فتْح حِصّة الكلية المَرصُودة من مباريات التّوظيف، الخاصة بالمناصب الماليّة المَفْتُوحة في وجه المُترشّحين لمَنصب أساتذة التعليم العالي مُساعدين، وكذا إطلاق مُناقشات أَطاريح الدكتوراه، بصفةٍ حُضوريةٍ، مع ضمان السّلامة الصّحية وِفْقاً للْمعايير المَنصُوص عليها ». ونددت النقابة ذاتها ب »عَدَمَ تَحَمُّل عميد الكلية مسؤولياته، كرئيسٍ للمؤسّسة، لتصحيح المُغالطات المنْشُورة على بعضِ المَواقع الإعلامية الُتي تَطْعَنُ في كَفَاءَةِ الأستاذات والأساتذة وفي أَدَائِهم، خِلال مرحلة الْحجْرِ الصّحي، بالاستناد على مُعطياتٍ مُزيفةٍ ومُغْرِضَةٍ ».